زيادة أسعار الغذاء تعكر احتفالات العالم بالكريسماس.. ارتفاع سعر الشوكولاتة يقلل معدل استهلاكها بألمانيا.. الأسماك تزيد تكلفة الاحتفال بإسبانيا.. والمكسيك تودع تقليد تناول 12 عنبة لاستقبال العام الجديد

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024 01:00 ص
زيادة أسعار الغذاء تعكر احتفالات العالم بالكريسماس.. ارتفاع سعر الشوكولاتة يقلل معدل استهلاكها بألمانيا.. الأسماك تزيد تكلفة الاحتفال بإسبانيا.. والمكسيك تودع تقليد تناول 12 عنبة لاستقبال العام الجديد الشيكولاتة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد العالم للاحتفال بالكريسماس وسط مخاوف كبيرة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فى الوقت الذى تشهد بعض الدول ارتفاع فى أسعار الغذاء بشكل واضح.

وتشهد ألمانيا ارتفاعا ملحوظا فى أسعار الشوكولاتة ما يجعل عيد الميلاد "مريرا" فى هذا البلد الأوروبى، وذلك يعود لارتفاع أسعار المواد الخام خاصة حبوب الكاكاو بنسبة 50%، ووفقا لوكالة الإحصاء الوطنية، أن أسعار الكاكاو العالمية القياسية قلصت الطلب فى ألمانيا بنسبة 1.6% فى عام 2024، والتى نشرت بيانات للأشهر التسعة الأولى من العام.

وأدى ضعف المحاصيل، خاصة فى غرب أفريقيا، وارتفاع أسعار الشحن وتزايد الطلب، إلى ارتفاع أسعار حبوب الكاكاو، وهى المادة الخام الأكثر أهمية لصنع الشوكولاتة، وقدرت الزيادة بـ 50% مقارنة بأسعار 2023، وفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية.

ومع ذلك، ظل استهلاك الفرد من الشوكولاتة مرتفعا فى ألمانيا، حتى مع ارتفاع الأسعار فى السنوات الأخيرة. وفى عام 2018، تناول الألمان 9 كيلوجرامات من الشوكولاتة للفرد سنويًا. وبحلول عام 2023، ارتفع هذا الرقم إلى ما يقرب من 10 كيلوجرامات. 

عيد الميلاد فى ألمانيا والشوكولاتة
 

يزداد الطلب على الشوكولاتة فى ألمانيا خلال عطلة رأس السنة الجديدة، حيث تحظى تقاويم القدوم التى تحتوى على رشات الشوكولاتة والشوكولاتة الساخنة فى أسواق عيد الميلاد بشعبية كبيرة.

وأفادت وكالة ديستاتيس أن صناعة الحلوى الألمانية أنتجت العام الماضى حوالى 1.14 مليون طن من منتجات الشوكولاتة، بزيادة 4.6% عن عام 2022، ويمثل هذا قيمة 6.5 مليار يورو (6.8 مليار دولار).

إذا كانت أرقام المبيعات تشير إلى أى شيء، فهذا يعنى أن الزيادة الكبيرة فى الأسعار كانت مقبولة على نطاق واسع من قبل المستهلكين الألمان.

ارتفاع المأكولات البحرية فى إسبانيا

وتعانى إسبانيا من ارتفاع المواد الغذائية فى الآونة الأخيرة، ومع بداية الاحتفالات بعيد الميلاد، شهدت الأسماك والمأكولات البحرية ارتفاعا وصل إلى 20%، بجانب ارتفاع أسعار الخضروات والعنب بشكل خاص.

وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أن الأسواق الإسبانية تشهد أيضا نقص فى بعض الخضروات منها البطاطس واليوسفى، وزيادة فى أسعار الباذنجان والكاكا، ومن المتوقع أن يتم تسويق ما بين 85 ألف و90 ألف طن من الفواكه والخضروات الطازجة التى سيتم تسويقها حتى نهاية ديسمبر، وفيما يتعلق بقطاع اللحوم، وفقًا لمارتى كولومير، خبير فى هذا المجال، من المتوقع أن ترتفع المبيعات فى عيد الميلاد هذا العام بنسبة تتراوح بين 5% و7%، وهذا يعنى أن أكثر من مليونى كيلوجرام من اللحوم سيتم تسويقها فى أعياد الميلاد، حيث أن الطبق الأمثل للاحتفال هى لحوم البقر المشوى.

وداعا لتقليد تناول 12 عنبة لاستقبال العام الجديد فى المكسيك

قد تكون العادة التقليدية المتمثلة فى تناول 12 حبة عنب فى بداية العام الجديد 2025 فى خطر، فى المكسيك بسبب الارتفاع المفرط فى سعر الكيلو من هذه الفاكهة، فبعض العائلات المكسيكية تودع هذه العادة هذا العام بسبب تلك الزيادة، حسبما قالت صحيفة الصول دى كامبيكو المكسيكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيلو العنب أصبح يتجاوز الـ 170 بيزو فى محلات السوبر ماركت، وأعلن مدير مجلس الأعمال والتجارة والسياحة (Cecotur) فى سيوداد ماديرو، رامون جوميز نارفايز، أن هذه الزيادة أثارت قلق التجار والمستهلكين.

وعلق أنه فى بعض محلات السوبر ماركت تجاوز سعر كيلو العنب 170 بيزو وهو ما يمثل تحديا للعائلات التى تدرج هذا التقليد ضمن احتفالاتها فى نهاية كل عام.

وأعرب عن أن هذه التكلفة المرتفعة دفعت العديد من الشركات إلى اختيار عدم شراء المنتج، نظرًا لوجود خطر كبير بعدم بيعه، مما يعنى خسائر اقتصادية للشركات.

يتم زراعة ما يقرب من 80 نوعًا من العنب فى المكسيك، 50% منها مخصص للإنتاج الصناعى، وخاصة لإنتاج النبيذ، على مدى العقد الماضى، زاد استهلاك النبيذ المكسيكى بنسبة 20%، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا القطاع.

لكن الإنتاج الوطنى من هذه الفاكهة لا يغطى سوى 30% من إجمالى الطلب، وهو ما يساهم أيضا فى ارتفاع الأسعار، من خلال الاعتماد بشكل كبير على الواردات لإرضاء السوق.

وذكر عضو المجلس البلدى لمدينة سيوداد ماديرو أيضًا أن تقليد حبات العنب الـ12، التى ترمز إلى أمنيات كل شهر من أشهر العام الجديد، يعد من أكثر العادات جذورًا بين العائلات المكسيكية.

وقال لإن "ارتفاع الأسعار قد يدفع العديد من الناس إلى البحث عن بدائل أرخص، وفى بعض الأحيان يستغنون عن عادة استهلاك الـ12 حبة عنب لتحقيق رغباتهم".

وشدد جوميز نارفايز على أن هذا الوضع يعكس العلاقة الصعبة بين تكلفة المنتجات الأساسية والتقاليد الثقافية، وسط أسعار لا تتوقف عن الارتفاع.

ويقوم بعض المستهلكين بالفعل بتقييم خيارات أكثر سهولة، مثل استبدال العنب بفواكه أخرى أو استهلاكه بكميات أقل. لكن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة، ويبدو أن كل شيء يشير إلى أن هذه العادة التى استمرت لأجيال، تواجه مستقبلاً غامضاً إذا لم تستقر الأسعار.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة