يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية ضد النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، واستشهد وأصيب العشرات من النازحين الفلسطينيين، صباح الخميس، في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة .
وأكدت مصادر محلية فلسطينية، استشهاد 5 نازحين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الدرج في مدينة غزة.
كما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت منزلًا في الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
واستشهد 4 فلسطينيين وتسجيل عدة إصابات في غارة جوية على منزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة فجر اليوم.
كما استشهد 3 فلسطينيين وعدة إصابات في قصف طائرات مسيرة "كوادكابتر" مجموعة من النازحين الفلسطينيين في حي الزهور شمالي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من النازحين قرب أبراج الشيخ زايد شمالي قطاع غزة.
إلى ذلك، ارتكب جيش الاحتلال الاسرائيلي 4 مجازر جماعية ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيد و 94 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما أدى لارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 45,129 شهيد و 107,338 إصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م، جاء ذلك في بيان مقتضب لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
في رام الله، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي والدول والمؤسسات والمنظمات الأممية والمحاكم الدولية بالتعامل بمنتهى الجدية مع التحقيق الذي أجرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، حول اعترافات ضباط وجنود الاحتلال بإطلاق النار بدم بارد على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشارت في بيان لها، الخميس، إلى أن التحقيق يسلط الضوء على تصوير جنود الاحتلال الاسرائيلي الشهداء وترك جثامينهم على الأرض لتنهشها الكلاب وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، بما في ذلك استخدام التجويع والتعطيش أساليب في الحرب، وهو ما يؤكد أن استهداف المدنيين متعمد ومقصود من الاحتلال.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن التحقيق أثبت مجدداً مصداقية قرارات المحكمتين الجنائية الدولية والعدل الدولية بشأن نزع الحكومة الإسرائيلية صفة الإنسانية عن المدنيين الفلسطينيين، وارتكاب مظاهر الإبادة الجماعية بشكل ممنهج ومدروس.
وطالبت، بحراك دولي جدي وحقيقي وإعطاء الأولوية المطلقة للوقف الفوري لإطلاق النار وحرب الإبادة لحماية الفلسطينيين، وتأمين كامل حقوقهم المدنية والإنسانية كما جاءت في القانون الدولي الإنساني.
على جانب آخر، شدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، خالد خياري، على ضرورة أن يرفض المجتمع الدولي وبحزم "أي محاولة لإقامة المستوطنات في قطاع غزة وألا تكون هناك محاولة لتقليص أو ضمّ أراضي غزة كلياً أو جزئياً."
وجاءت تصريحات المسؤول الأممي أمام مجلس الأمن في نيويورك خلال اجتماع المجلس الشهري حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاجتماع الدوري حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2334 (2016)، المتعلق بعدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي الدعم الفوري للسلطة الفلسطينية لـ"معالجة التحديات المالية التي تواجهها، وتعزيز قدرتها على الحكم وإعدادها لاستئناف مسؤولياتها في غزة."
وأكد ضرورة أن ينشئ المجتمع الدولي "أطراً سياسية وأمنية قادرة على معالجة الكارثة الإنسانية، والبدء في التعافي المبكر، وإعادة بناء غزة، وإرساء الأساس لعملية سياسية لإنهاء الاحتلال وإقامة حل الدولتين القابل للتطبيق في أقرب وقت ممكن."
ولفت الانتباه إلى ضرورة أن تيسر هذه الأطر تشكيل حكومة فلسطينية شرعية قادرة على إعادة توحيد غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، سياسياً واقتصادياً وإدارياً، مع عكس الديناميكيات المتدهورة بشكل مطرد في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
على جانب آخر، أطلع المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، السفير المصري لدى دولة فلسطين إيهاب سليمان، على الممارسات والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون بحق شعبنا ومقدساته، خاصة في المسجد الأقصى المبارك.
وأشار خلال اللقاء الذي جمعهما، الخميس، إلى أن الاحتلال يفرض قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، في وقت يسمح فيه للمستعمرين بتأدية طقوسهم التلمودية فيه، في انتهاك فاضح للشرائع والأعراف والقوانين الدولية.
كما أشاد مفتي فلسطين، بالجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
بدوره، شدد سفير مصر لدى رام الله على العلاقات التاريخية والقوية التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني، مؤكدا أن مصر ستواصل دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة.