حكاية حنان سليمان مع داء الفيل.. وزنها تجاوز 300 كيلو جرام وغير قادرة على الحركة.. تحلم بشقة دور أرضى وعلاج حالتها بأقصى سرعة.. ترفض النقل بالونش: "أنا مش عفش علشان يشيلوني على ونش".. فيديو وصور

الإثنين، 23 ديسمبر 2024 08:00 م
حكاية حنان سليمان مع داء الفيل.. وزنها تجاوز 300 كيلو جرام وغير قادرة على الحركة.. تحلم بشقة دور أرضى وعلاج حالتها بأقصى سرعة.. ترفض النقل بالونش: "أنا مش عفش علشان يشيلوني على ونش".. فيديو وصور الحاجة حنان مريضة داء الفيل بكفر الدوار
البحيرة - ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أنا عارفة أن مرضى ابتلاء من عند ربنا.. ونفسى أتعالج وأقدر أستر بنتى اللى معايا" .. كلمات عبرت عن معاناة حنان السيد سليمان، سيدة تبلغ من العمر 54 عامًا وتقيم في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، تعيش معاناة إنسانية تفطر القلوب، حيث أصيبت بمرض الفلاريا، المعروف أيضًا بداء الفيل، الذي أدى إلى زيادة وزنها بشكل مفرط تجاوز 300 كيلو جرام، ما جعلها عاجزة تمامًا عن الحركة، وحالتها الصحية أثرت بشكل كبير على حياتها الجسدية والنفسية والاجتماعية، مما جعل حياتها سلسلة من التحديات الصعبة.

بالإضافة إلى الوزن الزائد، تعاني حنان من تقرحات والتهابات شديدة في ساقيها، أما التحدي الأكبر، فهو صعوبة نقلها للمستشفيات للعلاج، حيث يتطلب الأمر ونشًا وسيارة إسعاف مجهزة، وهو أمر يزيد من مشاعر الإحراج والألم النفسي الذي تعيشه.

وتروي حنان رحلتها مع المرض قائلة: "أُصبت بهذا المرض منذ أربع سنوات، ومنذ ذلك الحين تحولت حياتي إلى جحيم، أشعر أنني أعيش الموت يوميًا، حياتي عبارة عن كابوس مستمر، أمضي يومي مستلقية على السرير، ولا أتحرك إلا بصعوبة شديدة، بمساعدة ابنتي الصغيرة التي تدعمني دائمًا، حتى الذهاب إلى الحمام يتطلب مني استخدام العكاز والمشاية، وأعاني من قرح فراش مؤلمة لا أستطيع علاجها".

حنان أصبحت أرملة منذ سنوات، لكنها قاومت ظروف الحياة بشجاعة لتربي أبناءها الثمانية، بينهم ولد واحد وسبع بنات.

وبفضل صبرها وعزيمتها، استطاعت تزويج ست من بناتها، لكن أصغرهن رفضت الزواج لتبقى بجانب والدتها وتساعدها في تحمل أعباء المرض، وتقول حنان: "رغم كل ما مررت به، أعتبر ما يحدث لي ابتلاء من الله وأصبر عليه، حلمي الوحيد الآن أن أتمكن من تزويج ابنتي الصغيرة، التي ضحت بحياتها من أجلي".

حنان تعيش في شقة متواضعة مع ابنها وابنتها الصغيرة، وتعاني من ظروف معيشية قاسية، دخلها الوحيد هو معاش "تكافل وكرامة" الذي لا يتجاوز 500 جنيه شهريًا، بالإضافة إلى مساعدات من أهل الخير.

وعن أمنيتها، تقول حنان: "أتمنى أن أتمكن من العلاج على نفقة الدولة، لأنني لا أستطيع تحمل تكاليفه، كما أن حلم حياتي هو الحصول على شقة في الطابق الأرضي، لتسهيل حركتي وتجنب المعاناة التي أتعرض لها عند نقلي للمستشفيات، أرفض نقلي بالونش، فأنا لست قطعة أثاث، ونظرات الشفقة في عيون الناس تقتلني كل يوم، أحيانًا أشعر أن الموت أهون من هذه المعاناة".

ومن جانبها قالت هيئة الإسعاف المصرية في بيان سابق لها بخصوص إنقاذ الحاجة حنان: "تم تلقى استغاثة للخط الساخن 123 التابع لهيئة الإسعاف المصرية بوجود حالة مرضية طارئة بمدينة كفر الدوار، التابعة لمحافظة البحيرة، أعقبها مباشرة توجه المركبة الإسعافية كود 979 لموقع الاستغاثة، وفور الوصول لعنوان الاستغاثة اتضح أن الوضع الصحي للسيدة متأزم جراء إصابتها بعدد من الأمراض المزمنة، مع وجود خطورة شديدة في نقلها أو تحريكها بشكل مباشر، نظرًا لوزنها الذي يفوق 300 كيلو جرام، وهو الأمر الذي دفع طاقمنا الإسعافي لاطلاع ذويها وأقاربها الذين احتشدوا بالمكان على تلك المستجدات، كما عمدوا إلى طمأنة السيدة التي تبين أنها لم تبارح منزلها منذ عدة سنوات، والتأكيد على ملازمتهم لها حتى الاطمئنان عليها ونقلها للمستشفى لكي تتلقى الرعاية الطبية اللائقة.

وأكدت هيئة الإسعاف المصرية فى بيان إعلامى: قد دفع ذلك الوضع المتأزم طاقمنا الإسعافي لطلب المساعدة من رجال الدفاع المدني الذين تمكنوا بمساعدة طاقمنا من نقل السيدة بشكل تدريجي من الشقة التي تقطن بها إلى سيارة الإسعاف، حيث تم إمدادها بالأكسجين، مع متابعة دقيقة لكافة علاماتها الحيوية، بالإضافة إلى توخي الحذر أثناء التوجه للمستشفى.

الحاجة-حنان-مريضة-داء-الفيل-بالبحيرة
الحاجة-حنان-مريضة-داء-الفيل-بالبحيرة

 

الحاجة-حنان-مريضة-داء-الفيل-بكفر-الدوار
الحاجة-حنان-مريضة-داء-الفيل-بكفر-الدوار

 

حنان-واسرتها
حنان-واسرتها

 

سيارة-الإسعاف-تنقل-الحاجة-حنان-مريضة-داء-الفيل
سيارة-الإسعاف-تنقل-الحاجة-حنان-مريضة-داء-الفيل

 

مأساة-الحاجة-حنان-مريضة-داء-الفيل-بالبحيرة
مأساة-الحاجة-حنان-مريضة-داء-الفيل-بالبحيرة

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة