رئيس مركز معلومات المناخ: شتاء 2025 بارد جدا.. موجات برد قارس وصقيع في يناير وتستمر في شهر فبراير.. فرص كبيرة لسقوط الأمطار على مختلف أنحاء الجمهورية.. وانكسار الحرارة نهاراً وزيادة انخفاضها ليلاً

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024 02:00 م
رئيس مركز معلومات المناخ: شتاء 2025 بارد جدا.. موجات برد قارس وصقيع في يناير وتستمر في شهر فبراير.. فرص كبيرة لسقوط الأمطار على مختلف أنحاء الجمهورية.. وانكسار الحرارة نهاراً وزيادة انخفاضها ليلاً الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

‏قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح، إنه مع بداية الشتاء الحقيقي "الفلكي" في مصر تستمر الكتلة الشمالية الباردة في السيطرة على الأجواء لتنكسر الحرارة نهاراً ويزيد انخفاضها ليلاً، مشيرًا الى أن شتاء هذا العام كما تقول نماذج التوقعات أنه بارد ممتد قد يتخلله موجات برد قارس وموجات صقيع في يناير وقد تستمر في فبراير، وهى إيجابية جداً للفاكهة المتساقطة الواراق والزيتون في استيفاء احتياجات البرودة في توقيتها الطبيعي ( وينصح بعدم استعجال الرش بكاسرات السكون)

وأضاف فهيم أن هناك فرص كبيرة لسقوط الأمطار على مختلف أنحاء الجمهورية سواء الأمطار الخفيفة أو الغزيرة، وقد تتشكل سيول في مناطق الظهير الصحراوي للوادي والدلتا وسيناء والساحل الشمالي، وتؤدى إلى زيادة كبيرة في الرطوبة النسبية "الشبورة المائية صباحاً" والرطوبة الحرة (الندى)، وهى ظروف مثلى لإزعاج الامراض المحبة للبرودة الرطبة .

يشار إلى أن فصل الشتاء بدأ فلكيا، ويستمر على مدار 88 يومًا، حيث ينتهى فلكيًا يوم الخميس 20 من شهر مارس القادم من عام 2025، إذ يحدث الانقلاب الشتوى يسبب ميلان محور الأرض وحركتها حول الشمس، ولأن الأرض أثناء دورانها حول الشمس ليست عمودية ولكن مائلة بمقدار 23.5 درجة، لذلك فإن النصف الشمالى والنصف الجنوبى يتبادلان الأماكن فى استقبال ضوء الشمس، وعليه فإن ميلان الأرض وليست المسافة التى تفصلها عن الشمس هى السبب فى حدوث الفصول الأربعة.

وأشار فهيم إلى أن الانخفاض الحرارة الكبير والمتسارع اعمق وبمعدلات اكبر من السوابق والتأثير الكبير على معدلات الامتصاص السلبية وبطيء حركة عناصر هامة هذه الفترة مثل الكالسيوم والفسفور والماغنسيوم بالتحديد مع زيادة واضحة في قوة وطول فترة نشاط الرياح واللى تأثيرها كبير على معدلات البخر نتح وكمان تأثير ميكانيكي على تحريك وازعاج النباتات، وهى ظروف إيجابية لانتشار التربس على كل الزراعات والحلم الدودي على الفلفل والبطاطس والاكاروس على الفراولة "لانه ينتقل بالاحتكاك بين العرش" ويحتاجون إلى محاصرتهم فوراً. 

وينصح فهيم المزارعين الذين سيقومون بزراعة القمح بعد المواعيد المناسبة بنقع التقاوي فى محلول نترات البوتاسيوم وفوسفات احادى البوتاسيوم بنسبة 1.8% لكل منهما يؤدي الى تحسين الامتصاص فى الاجواء الباردة، و البطاطس الصيفي التى تم زراعتها مبكرًا و الخضر والفراولة يكون عالي الفسفور هو الأساس.

وأضاف فهيم أنه بالنسبة للطماطم يتم جمعها فالتحجيم والتلوين سوف يضعف، لذلك لابد من استخدام سترات أو نترات البوتاسيوم رشاً ، ومزارعي الزيتون يجب الاستعداد لضبط الموسم وخاصة التقليم فاحتياجات البرودة ستكون فى مواعيدها ومتوقع موسم غير التزهير .

وأشار فهيم الى زيادة تذبذبات الحرارة مع زيادة الرطوبة النسبية وهى لها علاقة كبيرة جدا بانتشار بعض الآفات الحشرية أو المرضية التى من الممكن أن تسبب ازعاج كبير للزرع، منها حشرات المن على الفول والبطاطس الصيفي وغيرها و التربس على البصل والكمون ووصانعات الانفاق على طماطم الانفاق وغيرها و أمراض اللطعة الارجوانية على البصل والثوم و اللفحة المتأخرة على البطاطس والطماطم و لفحة الساق الصمغية على الكنتالوب والبطيخ وخيار الانفاق والصوب و العفن الرمادي على الفراولة وطماطم الصوب مشيرًا الى أن الإجراءات الوقائية او العلاجية مهمة خلال هذه الفترة .

جدير بالذكر يكون القطب الشمالى مائل بعيدا عن الشمس فى يوم الانقلاب الشتوى وتصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة جنوب السماء، لذلك فإن جميع المواقع شمال خط الاستواء يكون طول النهار أقل من 12 ساعة فى حين أن المناطق جنوب خط الاستواء يكون النهار أطول من 12 ساعة.

‏‎وبشكل عام ليس كل الأماكن حول العالم لها شروق وغروب فى يوم الانقلاب الشتوى، فشمال الدائرة القطبية عند خط العرض 66.5 درجة شمال لا يوجد شروق أو غروب للشمس فى هذا اليوم لأن الشمس تبقى تحت الأفق طوال اليوم، فى حين أن الدائرة القطبية الجنوبية عند خط العرض 66.5 درجة جنوب لن يرصد شروق أو غروب للشمس ايضًا، لأن الشمس تظل فوق الأفق طوال اليوم وهى ظاهرة تعرف بشمس منتصف الليل وهى أحد أدلة كروية الأرض.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة