وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الأجواء التى شهدتها مصر أمس، الأحد، بعد محاصرة أنصار الرئيس محمد مرسى لمقر المحكمة الدستورية بـ "مناخ الكراهية"، بعدما جرى الإسراع فى دستور يقول معارضوه أنه يمهد الطريق لدولة إسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين القضاء والرئيس مرسى وصلت إلى نقطة فاصلة، بعدما منع أنصار مرسى قضاة المحكمة من الدخول إليها، مما دفع القضاة إلى إعلان إضراب مفتوح.
ورأت الصحيفة أن الحكم الذى كانت المحكمة الدستورية ستصدره بشأن مصير الجمعية التأسيسية للدستور لم يكن ليكون له أهمية قانونية كبيرة، لأنه يأتى بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى ومنح لقراراته حصانة ضد الطعن عليها قضائيا، لكن أى إعلان من جانبها بحل الجمعية كان ليمثل تحديا عاما لمرسى من أحد أعمدة الدولة الرئيسية.
وأوضحت الصحيفة أن معارضى الرئيس من العلمانيين والمسيحيين، قد زاد غضبهم بشكل مضاعف بعد الإسراع فى الانتهاء من دستور مصر برغم عدم التوافق بشأنه. وقال الناشط والمحامى الحقوقى نجاد البرعى إن الإسلاميين قد غيروا هوية البلاد، ووضعوا الأساس لدولة دينية حقيقية فى الشرق الأوسط.
إلا أن أنصار الرئيس مرسى رأوا أن قراراته شر لا بد منه، ومناورة مؤقتة هدفها التغلب على ما يقولون إنه جمود سببه بقايا النظام القديم.
الإندبندنت: مناخ "الكراهية" يسود مصر مع حصار المحكمة الدستورية
الإثنين، 03 ديسمبر 2012 12:09 م
جانب من المظاهرات أمام المحكمة الدستورية العليا