عشرات النماذج تحيط جلسته المفعمة بالحيوية، طائرات ضخمة أعدتها مصانع عملاقة، قام بتصغير كل ما تحمله من تفاصيل وتعقيدات تكنولوجيه فى مجسمات صغيرة، عشرات النظريات وسنوات الدراسة وضعها فى هذه المجسمات الصغيرة، لم تكفيه موهبة "المصمم" بدرجة "طيار" الإبداع فى إخراج عشرات التصميمات التى تستطيع الطيران والتحليق لأعقد الطائرات إلى النور، فبدأ حلم جديد لنشر فن تصنيع الطائرات فى كل مكان.
وسط هذه الطائرات التى لا تفارق عيونه التحليق بينها، بدأ "إسلام جمال" صاحب الأربعة وعشرين عاما حلمة منذ 4 سنوات، هو فى الأصل عشق فن تصنيع النماذج منذ سنين طويلة، ولكنه أخيرا شعر أن الأمر لا يكفى أن يصبح هواية، أكتشف أهمية الفكرة فى بلاد العالم المتقدم حينما يأتون بالأطفال، ويعلموهم مبادئ تصنيع الطائرات المصغرة، ثم يطلبون منهم وضع تخيلات لتصميم طائرات جديدة من خيالهم، تتحول فيما بعد إلى طائرات حديثة على أيدى المحترفين.
تتلألأ عيون "إسلام" حين يحكى كيف انطلق لتعليم الأطفال تصنيع نماذج الطائرات الحقيقية، والحفاظ على دراسته فى كلية الهندسة حيث سيتخرج هذا العام، يقول "الموضوع كان بالنسبة لى أكثر من فكرة عايز أنشرها، الموضوع كان هدف بأنى أشوف مصر فى يوم وهى بتقييم دورى مدارس لتصنيع نماذج الطائرات والمسابقات فيها، ناس كثير ممكن تشوفها هواية تافهة لكن لما تدرس، وتعرف أد إية الفكرة ممتعه، وبتفتح أذهان الأطفال على ملايين النظريات، والأفكار، والعلوم، وبتولد عندهم حس الابتكار، هيعرفوا إزاى الفكرة مهمة".
"رجل الطائرات" أعد برنامجه بوضوح، جهز مواد للأطفال المبتدئين تصعد حتى تكوين طائرات صغيرة كاملة معقده مثل ال F16 وغيرها، شكل مجموعته الخاصة لتعليم هذا الفن ويعمل بها منذ 4 سنوات لتعليم مئات الأطفال فى مقر خاص بهم فى مدينه "6 أكتوبر"، ونشاط فى نادى "هليوبلس" وعشرات الدورات التى سافر بها حتى سلطنه عمان، والآن لم يتبقى له سوى تحويل هذا البرنامج إلى نشاط كبير على مستوى مدارس مصر وهو ما يعمل عليه الآن.
من بين نوافذ طائرة مصغره تطل نظرات "الكابتن" ليشعر وكأنه يرتدى القبعة ويقف فوق قمة السحاب، أربعة شروط وضعها لتصميم هذا المجسم بين يديه هى نفسها الأربعة شروط لأى طائرة يصنعها الأطفال ويقول "طيارتنا لازم تكون خفيفة زى الريشة، وقوية زى الحديد، وعدله زى الألف، ولما تتكسر سهل أن هى تتصلح، ده مع الحفاظ عل كل نظريات الطيران وتصميم تطبيق للتحكم فى الطائرة عن بعد أثناء طيرانها".
لو كل طفل فى المدرسة بدل "الصواريخ الورق".. بعمل طيارات F16"
الإثنين، 25 فبراير 2013 12:13 م
إسلام جمال
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو عمر
من الحلم الى الحقيقة
عدد الردود 0
بواسطة:
A.BARAKA
فكرة رائعة أتمنى لها التوفيق والدوام والنماء