مشهد عام لتحميل البطاطس من الزراعات
"اليوم السابع" يشارك الفلاحين فرحتهم بحصاد... by youm7
شارك "اليوم السابع" الفلاحين فرحتهم بحصاد محصول البطاطس، الذى يعد أهم المحاصيل التى تشتهر بها محافظة المنيا، والذى يتم تصديره فى كثير من الأوقات، وتعد قرية "البرجاية" التابعة لمركز المنيا إحدى القرى التى تقوم بزراعة البطاطس وتصدره للخارج، وتضم أكبر سوق لتسويق البطاطس.
مشهد عام لتحميل البطاطس من الزراعات
ورغم فرحة المزارعين بحصاد المحصول إلا أن المشكلات التى تواجههم فى الزراعة تسببت فى ضعف إنتاج الفدان، وضعف الأرباح بعد موسم زراعة طويل.
أثناء عرض البطاطس بالشادر
فى البداية يقول "مؤمن محمد عبد الحكيم"، مزارع، "أهم المشكلات التى تواجه الفلاح هى التقاوى المستوردة، كما أن الفدان يحتاج نحو 30 جوال تقاوى أى أكثر من 15 ألف جنيه، ولابد من تفعيل الدور الرقابى للدولة"، مضيفًا أن هناك مشكلة حقيقية فى تسويق البطاطس ولابد أن تتدخل الدولة لفتح أسواق جديدة تساعد فى تصدير البطاطس للخارج من خلال إبرام عقود مع الدول الأجنبية.
عامة لشادر البطاطس
وأكد أن الأسمدة مرتفعة بشكل كبير، ولا يجدونها فى الجمعيات الزراعية أو الإصلاح الزراعى، إضافة إلى أن تكلفة الفدان لا تقل عن 20 ألف جنيه، وفى أحسن الأحوال أصبحت زراعة البطاطس تعود بالخسارة على المزارع.
أجولة البطاطس
أما "رجب شعبان" مزارع فأكد أن إنتاج الفدان هذا العام أقل من العام الماضى، حيث إن أعلى إنتاجية للفدان 8 أطنان، مضيفًا: "رغم إنتاجية الفدان الضعيفة إلا أن الأسعار عوضت الفلاح، وإلا تعرض الفلاح لخسائر فادحة، وهذا ما تعرضنا له الموسم الماضى، كما أن أعلى أسعار هذا الموسم صنف بسمى "البرنتا" ويأتى بعده الاسكنتا والارزونا".
الجرارات أثناء نقل البطاطس
وأضاف أن كيلو البطاطس يصل سعره فى شادر البطاطس من 3 جنيهات ونصف إلى 4 جنيهات، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر الكيلو للمستهلك بسبب الإضافات التى يضعها التاجر على الكيلو ومنها النوالون والعمولة والمشال، وبذلك يجدها المواطن بمبلغ 6 جنيهات.
أحد الأطفال العاملين فى حصاد البطاطس
فيما قال سرحان خلف سائق إن ارتفاع أسعار الوقود أثرت على سعر النقل، مشيرًا إلى أن التحميل يتم حسابه بالشيكارة ويقوم بتحميلها بجنيه واحد والجرار سعته فقط 60 شيكارة.
أحد الأطفال أثناء البحث عن البطاطس
كما يقول غندور كمال أحد العمال إن أجرة العامل 40 جنيها ويعمل نحو 6 ساعات تبدأ من 4 صباحا حتى الساعة العاشرة، وهى مواعيد حصد البطاطس، مشيرًا إلى أن الفلاح يعانى مشكلات كثيرة ومنها العمالة لأن الأجور مرتفعة رغم أنها لا تكفى العامل، إلا أن ذلك يزيد من نفقات الزرع بالإضافة إلى النقل والتحميل.
أثناء بيع البطاطس فى الشادر
ويؤكد محمد ضاحى حسانين مزارع أن ارتفاع أسعار البنزين زاد من أسعار الرى للفدان، مضيفًا أن سعر شيكارة السماد وصل إلى 150 جنيها، ولا يجدونها إلا فى السوق السوداء، هذا بالإضافة إلى وجود مشكلات كثيرة فى التصدير وأهمها العفن الذى يصيب البطاطس، مشيرًا إلى أن هذا العام الفدان بالكاد يجمع ما أنفق عليه فقط، لكن العام الماضى تعرضوا لخسائر فادحة.
أما الطفل مجدى عيسى وهو أحد الأطفال الذين يجمعون البطاطس بعد الانتهاء من حصد المحصول، يقول: "أقوم بالتنقيب عن البطاطس بعد أن يفرغ أصحاب الأرض من الحصاد والتحميل، وما أرزق به أقوم ببيعه ومساعدة أسرتى".