تحقيقات وملفات

13 اشتباكا حصيلة مواجهة المتظاهرين على مدار عام كامل.. أولها فض اعتصام 26 فبراير وآخرها مظاهرات شهداء الألتراس.. والنتيجة 88 شهيداً و8077 مصاباً

السبت، 04 فبراير 2012 12:08 م

كتبت آية نبيل ونورا النشار

اشتباكات وزارة الداخلية

"عصى، هراوات، قنابل كيميائية، رصاص حى، فقء أعين، ضرب، دهس، سحل، تكسير عظام، قتل وتعرية الفتيات".. حصيلة مواجهات اشتبكت فيها القوات الأمنية مع المتظاهرين على مدار سنة كاملة، منذ تولى المجلس العسكرى حكم البلاد فى الحادى عشر من فبراير العام الماضى.

الاشتباك مع المتظاهرين خلال عام كامل وصل إلى 13 واقعة، تنوعت أطرافها بين المتظاهرين والأمن تارة والعسكر تارة أخرى.

سنة كاملة لا يمر شهر إلا وتتجدد الاشتباكات التى تنتهى بمقتل العديد من المتظاهرين أو إصابة بعضهم بعاهات مستديمة، بداية من أول فض اعتصام فى 26 فبراير الماضى مرورا بأحداث البالون وماسبيرو والسفارة الإسرائيلية ومحمد محمود، وأحداث مجلس الوزراء وحتى أحداث وزارة الداخلية الأخيرة، بعد "مجزرة بورسعيد"، والتى راح ضحيتها 80 شاباً من مشجعى الأهلى، الأمر الذى أدى إلى عودة المتظاهرين مرة أخرى إلى ميدان التحرير من جديد، وسط مواجهات مع قوات الأمن أمام وزارة الداخلية، ليصل عدد القتلى والشهداء على مدار كل تلك الاشتباكات إلى 88 شهيداً، و8077 مصاباً هم حصيلة أحداث العنف خلال عام كامل، كما رصدها "اليوم السابع" فى الملف التالى:

26 فبراير
الشرطة العسكرية تفض اعتصام المئات من المطالبين بإقالة حكومة أحمد شفيق باستخدام العصى والصواعق الكهربائية، كما تقوم بحرق الخيام ومطاردة المعتصمين فى الشوارع، واعتقال 11 متظاهراً.

الردود الرسمية: المجلس العسكرى يعتذر فى البيان رقم 22 الشهير تحت مبرر "رصيدنا لديكم يسمح"، ويصف عنف الشرطة العسكرية بأنه احتكاكات غير مقصودة، ويؤكد أن المجلس يحمى الثورة.

9 مارس
الشرطة العسكرية تفض اعتصام "المطالبة باستكمال مطالب الثورة بالتحرير باستخدام العصى، والهراوات، ويتكرر مشهد حرق الخيام وإطلاق النار فى الهواء، وتقبض على 190، والكشف على عذرية 18 فتاة.

الردود الرسمية: المجلس العسكرى ينفى ويتهم المعتصمين بإثارة الشغب والبلطجة.
مجلس الوزراء يصدر قانون تجريم الاعتصامات 23 مارس.

14 مارس
الشرطة العسكرية تستخدم العصى والهراوات لفض اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو احتجاجاً على حرق كنيسة صول بأطفيح والنتيجة: 16 مصابا.

9 إبريل
الأمن المركزى يعود من جديد مع الشرطة العسكرية فى فض اعتصام المطالبة بوقف المحاكمات العسكرية والتطهير وإنشاء مجلس رئاسى مدنى بالتحرير، باستخدام العصى والصواعق الكهربائية، وحرق الخيام، والنتيجة: 79 مصابا وحالة وفاة، والقبض على ضباط الجيش الذين أعلنوا انفصالهم وانضمامهم للمتعصمين.

الردود الرسمية: المجلس العسكرى يصدر بيان 34 ينفى استخدام الذخيرة الحية، ويشير إلى استخدام مأجورين من مؤيدى النظام لإشاعة الفوضى وتدمير العلاقة بين الشعب والجيش، وحذر من ارتداء ملابس عسكرية داخل الميدان.
نتائج تحقيقات لجنة وزارة العدل برئاسة ماهر بيبرس، اتهام وائل أبو الليل "مقبوض عليه" وعمرو يوسف وأسامة الششتاوى "هاربان" باستقطاب بلطجية لفض الاعتصام والوقيعة بين الشعب والجيش، وتولى فيه بيبرس محافظ بنى سويف.

26 مايو
مواجهات بين الأمن المركزى وآلاف المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية المطالبين بإنزال العلم الإسرائيلى احتجاجاً على القصف الإسرائيلى لقطاع غزة فى ذكرى النكبة الفلسطينية باستخدام القنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطى، نجم عنه 353 مصابا، واعتقال 186.

الردود الرسمية: المجلس العسكرى يصدر البيان 55 وينفى استخدام الذخيرة الحية ويدين المتظاهرين ويصفهم بإثارة الشغب.

28 يونيو
مواجهات بين الأمن المركزى وأهالى الشهداء والمصابين عقب احتفالية جمعية الوعد بأسر الشهداء فى مسرح البالون التابع لوزارة الثقافة، تمتد إلى ميدان التحرير بعد تزايد نزول المتظاهرين، باستخدام عصى وهراوات وقنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطى، ينجم عنها 1114 مصاباً.

الردود الرسمية: المجلس العسكرى يصدر بيان 65 يشير إلى أيدى خفية تحاول استغلال دم الشهداء ويناشد عدم الانسياق خلف الشائعات.
وزير الداخلية يأمر القوات بالانسحاب وإخلاء الميدان.
- تقرير لجنة المجلس القومى لحقوق الإنسان يصف الأحداث بأنها مرتبة مسبقا من بعض الجهات التى لا تعلمها.
-
23 يوليو
تجاهل قوات الأمن المركزى والجيش هجوم البلطجية على مئات النشطاء أثناء مسيرة سلمية إلى وزارة الدفاع، احتجاجاً على اتهام حركة 6 إبريل بالتمويل الأجنبى وعرض مطالب الثورة على المجلس العسكرى، نجم عنها 307 مصابين وحالة وفاة واحدة.
المجلس العسكرى ينفى استخدام العنف أو القوة ضد المسيرة ويوجه الشكر إلى أهالى العباسية لحماية وزارة الدفاع.
تقرير لجنة تقصى الحقائق للمجلس القومى لحقوق الإنسان يشير إلى أن الأحداث منظمة وأن الشرطة العسكرية لم تمنع البلطجية من الاعتداء على المتظاهرين.

5 أغسطس
الشرطة العسكرية تهاجم منظمى حفل إفطار أول جمعة فى رمضان وتطاردهم فى الشوارع المحيطة باستخدام عصى وهراوات، واعتقال 111 شخصاً.

الردود الرسمية: قائد المنطقة المركزية يبرر فض الاعتصام بكثرة شكاوى المواطنين المتضررين منه، ومدير الأمن: يعيده إلى رغبة الشعب فى الاستقرار.

9 سبتمبر
اشتباكات بين الأمن المركزى وآلاف المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجاً على مقتل 6 جنود برصاص القوات الإسرائيلية على الحدود باستخدام قنابل مسيلة للدموع ورصاص المطاطى بما أدى إلى القبض على 76 و5 وفيات و1049 مصاباً.

الردود الرسمية: تقرير لجنة المجلس القومى لحقوق الإنسان يعلن وجود أشخاص مأجورين للوقيعة بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

9 أكتوبر
مواجهات بين الشرطة العسكرية والجيش وآلاف المتظاهرين من الأقباط والنشطاء السياسيين أمام ماسبيرو اعتراضاًَ على أحداث كنيسة الماريناب بأسوان، نتج عنها 24 حالة وفاة و327 مصاباًََ إثر إطلاق النار العشوائى والدبابات فى دهس المتظاهرين.

الردود الرسمية: المجلس العسكرى يعقد اجتماعا ويعرض فيه فيديو يشير إلى قيام المتظاهرين بالاعتداء على عناصر الجيش، ويصف اللواء محمد العصار الاشتباكات بأنها تهدف إلى الوقيعة بين الجيش والشعب وإحداث فتنة ووجود أيادٍ خفية.

- تقرير المجلس المصرى لحقوق الإنسان يشير إلى إطلاق النار من مجهولين على المتظاهرين وقوات الجيش.

19 نوفمبر
اشتباكات بين قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية وآلاف المتظاهرين بشارع محمد محمود احتجاجاً على العنف فى فض اعتصام أهالى الشهداء ومصابى الثورة، باستخدام عصى، صواعق كهربائية، رصاص مطاطى، خرطوش، رصاص حى، قنابل مسيلة للدموع، بما أدى إلى 40 حالة وفاة و1500 مصاب.

الردود الرسمية: لجنة من وزير العدل ولم تظهر النتائج حتى الآن

16 ديسمبر
اقتحام قوات من الشرطة العسكرية والجيش اعتصام مجلس الوزراء، وتبادل إلقاء حجارة وزجاج وقطع من الرخام، واستخدام عصى وهراوات وقنابل مسيلة للدموع وطلق حى وسحل وتعذيب، أدى إلى أكثر من 800 مصاب و14 شهيداً.

الردود الرسمية: المجلس العسكرى يصدر البيان رقم 90 مصحوبا بفيديو يقول فيه إن قواته كانت تدافع عن المنشآت العامة، ويتهم طرفا ثالثاً بإثارة الوقيعة.

2 فبراير
تجدد الاشتباكات بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن المركزى أمام وزارة الداخلية، احتجاجاً على وفاة 80 مشجعاً فى مباراة الأهلى والمصرى، ونتج عن الاشتباكات التى وقعت فى اليوم التالى من الأحداث واستمرت بعدها إلى ووفاة 3 متظاهرين وإصابة 2532.

ردود الأفعال الرسمية: لم تصدر أى جهة رسمية ردها على الأحداث حتى الآن

أبرز شخصيات الاشتباكات:

(1) اعتصام 9 مارس
سميرة إبراهيم محمد، 27 سنة، تم اعتقالها فى أحداث فض اعتصام 9 مارس، واتهامها بإهانة ضباط الجيش أثناء الخدمة وتكسير الأرصفة وحمل سلاح أبيض وكسر حظر التجوال، وتم الحكم عليها بسنة مع إيقاف التنفيذ، صاحبة دعوى كشف العذرية.

(2) 23 يوليو
محمد محسن أحمد "شهيد موقعة العباسية"، 23 عامًا، توفى إثر إلقاء حجر كبير على رأسه أصابه بنزيف فى المخ أثناء اشتراكه فى المسيرة السلمية إلى وزارة الدفاع، ورفضت المستشفيات استقباله بحجة عدم وجود سرير خال، ظل ينزف لأكثر من 3 ساعات حتى وافته المنية فى مستشفى معهد ناصر.

(3) 9 أكتوبر
مينا دانيال، 25 عاماً، اشترك فى الثورة منذ بدايتها، وأصيب فى كتفه بالرصاص يوم جمعة الغضب، كما أصيب فى قدمه بقذيفة طوب فى أحداث مسيرة العباسية. توفى مينا فى المسيرة التى نظمها الأقباط وشارك فيها نشطاء من القوى السياسية للاعتراض على هدم كنيسة الماريناب بأسوان.

(4) 19 نوفمبر
أحمد حرارة، 31 سنة، فقد عينه اليمنى فى جمعة الغضب 28 يناير، وعينه اليسرى فى أحداث شارع محمد محمود 19 نوفمبر، اختارته مجلة التايم كشخصية العام.

(5) 16 ديسمبر
عماد عفت، 52 عاماً، رئيس لجنة الإفتاء الكتابية بدار الإفتاء المصرية، أول شهداء مؤسسة الأزهر خلال أحداث الثورة بعد إصابته بطلق نارى أصاب قلبه.
(6) 9 إبريل
على ماهر، 17 سنة، وكان ضمن المعتصمين فى ميدان التحرير، وتوفى إثر الإصابة بطلق نارى أسفل العنق أدى إلى نزيف شديد.


موضوعات متعلقة..


هدوء حذر فى السويس وتوقعات بتجدد المسيرات عقب جنازة أحد الضحايا
الجنزورى يتوجه "للعسكرى" لبحث الوضع الأمنى
وفاة الحالة الثالثة فى اشتباكات شارع منصور نتيجة طلق نارى بالرأس
السيطرة على حريق شب بـ3 محلات فى محيط وزارة الداخلية

مدير الأمن: توصلنا للمتهمين بقتل شهداء السويس
ننشر تفاصيل ساعتين من الرعب عاشتهما المرج..6 ملثمين أطلقوا النار على القسم ونجحوا فى تهريب "حمدان" تاجر المخدرات وأحرقوا القسم..الأهالى تجمعوا على نداءات أئمة المساجد..والنيابة تعثر على فوارغ الطلقات

المتهم فى حرق مبنى الضرائب يعمل مندوب شرطة
الصحة: ارتفاع أعداد المصابين فى أحداث "الداخلية" إلى 2532 حالة

ارتفاع عدد قتلى السويس إلى 6 حالات بطلق نارى
ننشر أسماء المتورطين فى إشعال النار بمبنى مصلحة الضرائب

إصابة 22 ضابطا ومجندا فى مواجهات الأمن والمتظاهرين بالمنصورة
ننشر صورة بطاقة الرقم القومى لأحد المحرضين على إشعال مبنى الضرائب

المتظاهرون يسلمون المتهمين فى إشعال مبنى الضرائب لقسم "قصر النيل"
بالفيديو.. معركة الداخلية تشتعل بالألعاب النارية