بمهارة تقف في المقهى لتعد المشروبات، زوجها يعاونها ليقوم بتوزيع المشروبات على زبائنه في المقهى، يد بيد يسيرون في رحلة الحياة الصعبة.
رغم أنها لم تكمل تعليمها وعاشت ظروفا صعبة بعد وفاة والدتها وهى فى سن صغيرة، إلا أنها تحدت كل هذه الظروف القهرية بكل عزيمة وإصرار وإرادة، وتقمصت دور الرجل فى الإنفاق على أسرتها.
"جوزى مسجل خطر ومش بيصرف عليا" هكذا بدأت رشا صاحبة قهوة صغيرة على أحد أرصفة الشارع بالجيزة، كلماتها وهى تتحدث عن قصتها.
يستيقظ فى السادسة صباحا بهمة بالغة، يتوجه مسرعا إلى المقهى الكبير الواقع بشارع "كلوت بك" بميدان رمسيس، ليستقر على ذلك كرسيه الخشبى الذى اعتاد الجلوس علية عشر سنوات مضت فى منصب "الكبير"، ليستعد الشيخ "عبد السلام عبدالغنى" 66 عاما، أو كما يعرفه العديد من أصحاب المقاهى بـ"شيخ القهوجية".