لجنة المائة تنفى اختيار مرشح رئاسى توافقى.. عمار على حسن: نسعى إلى تكوين فريق رئاسى.. وعبد الخالق فاروق: نتفاوض مع حمدين وأبو الفتوح للخروج من الأزمة الراهنة
الأحد، 22 أبريل 2012 01:16 م
نفت لجنة المائة ما رددته حملة عبدالمنعم أبو الفتوح اليوم عن اختيارها له كمرشح توافقى، وقال إن اللجنة لم تحد من هو الرئيس أو نائبيه، لافتا إلى أن هناك سعيا ومفاوضات لتكوين فريق رئاسى.
وأكد الدكتور عمار على حسن، المتحدث باسم لجنة المائة التى تضم مجموعة من الشخصيات الوطنية من مختلف الاتجاهات السياسية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة لم تستقر على اختيار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسى، على رأس الفريق الرئاسى الذى ستدعو لمساندته.
وأكد أنه وعدد من أعضاء لجنة المائة سيلتقون اليوم الأحد، بممثلى حملات المرشحين للرئاسة المنحازين للثورة، وذلك لمناقشة الفكرة ووضع تصور ومحاولة الوصول لاتفاق، لافتا إلى أن الاجتماع كان فى الأساس محددا للمرشحين أنفسهم، إلا أن بعضهم مرتبط بمواعيد مسبقة وحاول تأجيلها ولكنه لم يتمكن، ففضلنا لقاء ممثلى الحملات على أن يتبع هذا لقاء المرشحين.
وأضاف "عمار" أن كل المرشحين لديهم استجابة لفكرة الفريق الرئاسى وعلى استعداد للعمل مع الآخرين، وهناك من يحتاج إلى وقت لإقناعه، موضحا أن هناك أكثر من تصور، منها اختيار الفريق الرئاسى من المرشحين فقط، أو اختياره من الرموز والشخصيات الوطنية.
من جانبه نفى الدكتور عبد الخالق فاروق عضو لجنة المائة توصل اللجنة إلى اختيار مرشح رئاسى بعينه لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن اللجنة لم تحدد من هو الرئيس، وإنما هناك سعى ومفاوضات تجرى الآن لتكوين فريق رئاسى والإعلان عنه فور التوصل إلى قرار نهائى.
وأضاف فاروق فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه إذا لم تتوصل اللجنة إلى التوافق حول مرشح رئاسى بعينه فإن الأرجح أن يذهب كل فرد من أعضاء لجنة المائة الى تأييد من يراه الأصلح.
وحذر فاورق من أن اللجنة لن تقبل أن يحشدها أحد على مباركة مرشح بعينه، فالفكرة الجوهرية هى اختيار فريق رئاسى وحذر أيضا من التسريبات التى يروجها حملات المرشحين باسم لجنة المائة.
وأكد فاروق أن الفكرة الجوهرية من عمل اللجنة هى تشكيل لجنة من الشخصيات الوطنية للتفاوض مع كل من حمدين وعبد المنعم أبو الفتوح، مشيرا إلى أن المستشارة نهى الزينى من ضمن الأسماء المطلوبة كنائب ثانى.
وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن اختيار لجنة المائة لفريق رئاسى يضم مرشحى الثورة فكرة جيدة وممتازة وهى المخرج من النفق المظلم الذى تمر به البلاد .
وقال الدكتور عبد العزيز حجازى عضو المجلس الاستشارى للمجلس العسكرى ورئيس وزراء مصر الأسبق، إن تحديد لجنة المائة لمرشحى توافقى واحد يلتف حوله عدد من المرشحين أفضل لعدم تفتيت الأصوات.
وأضاف حجازى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الفكرة سترفضها عدد من التيارات شكلا وموضوعا، لأنها ستثير تحفظات لدى جماعة الإخوان المسلمين وعمرو موسى، إلى جانب وجود عدد آخر من المرشحين المحتمل رفضهم للفكرة.
وأكد نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان إن هذا أمر لا يمكن حدوثه، فالتوافق يكون حول الدستور ليعبر عن مختلف طوائف الشعب، ولا يمكن أن يخضع له رئيس الجمهورية، مضيفا أن اختيار رئيس توافقى يخل بمبدأ المساواة فلكل اتجاه فى المجتمع حقوق وواجبات، وكان يجب التوافق مع كل هذه الاتجاهات والتيارات التى هى متعارضة بالأساس ولها اختياراتها من المرشحين.
وأكد جبرائيل الفكرة خاطئة وجاءت لرأب الصدع والإسراع فى وجود رئيس وهو ما يشكل خطر على المصالح العامة والنظام العام بالدولة، ويشكل نوع من الالتفاف حول شخصية الرئيس، ولهروب شخصيات قد تفوز فى السباق.
وقال المستشار زكريا عبد العزيز إن الفكرة ستجنب البلاد الخلافات والانشقاقات وستخدم مصلحة البلاد فى ظل هذه الفترة المليئة بالخلافات حول العديد من الأمور بدءا من الدستور أولا أم انتخابات الرئاسة، بجانب الخلافات الخاصة باللجنة التأسيسية للدستور ومعاييرها.
وأضاف "عبد العزيز" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن كل هذه الاقتراحات هى مجرد أفكار ولم تصل إلى حيز التنفيذ بعد ومازالت تحتاج لمزيد من الوقت وتصويت الأغلبية العظمى لدخولها حيز التنفيذ، ويجب علينا الانتظار حتى إعلان القائمة النهائية فى 26 إبريل قائلا: "إن الكلام دا سابق لأوانه".
وأشار "عبد العزيز" إلى أن المرحلة التى تمر بها البلاد تتوجب علينا تجنب الانشقاق والبعد عن الخلافات والالتفاف حول رئيس من رجال الثورة تلتف حوله الأصوات.
فى المقابل قال نجاد البرعى الناشط الحقوقى ورئيس المجموعة المتحدة إن تحديد لجنة المائة لفريق رئاسى يضم مرشحى الثورة لا يمكن التعليق عليه لكون هذه اللجنة جهة رسمية تستطيع تنفيذ ما تتخذه من قرارات.
وأضاف البرعى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن ما قامت به لجنة المائة مجهود يحترم، ولكن لا يمكن أن يطبق على أرض الواقع لأن لكل تيار فى المجتمع اختياره لمرشح معين.
قال منتصر الزيات محامى الجماعة الإسلامية إن خطوة تكوين فريق رئاسى يضم مرشحى الثورة فكرة رائعة، خاصة أن أبو الفتوح هو الأنسب فى هذه المرحلة.
وأضاف الزيات فى تصريحاته أنه يجب على جماعة الإخوان المسلمين سحب مرشحهم للرئاسة وهو الدكتور محمد مرسى، وأن يتوافقوا مع قوى الثورة، وإن لم يفعلوا ذلك فليتحملوا المسئولية التاريخية.