ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن لافروف قوله -في أعقاب لقائه مع نظيره الكوبي برونو رودريجيز باريلا- "تبادلنا وجهات النظر حول عدد كبير من القضايا على جدولي الأعمال الثنائي والدولي، وكذلك حول العمليات الجارية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بما في ذلك الوضع في فنزويلا".

وأوضح وزير الخارجية الروسي أنه بحث مع نظيره الكوبي محاولات واشنطن إعادة صياغة المنطقة لتتناسب مع إحياء مبدأ مونرو، وقال "نحن لا نقبل مثل هذه الأساليب وسندعم بقوة قواعد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة تعزز زيادة الصراع في أمريكا الجنوبية، قائلا: "ما نراه الآن في تصرفات واشنطن تجاه فنزويلا هو تجاهل كامل لإرادة بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي نفسها، لأن الإدارة الأمريكية تبذل الآن كل جهد ممكن لضمان تحول الاختلافات الأيديولوجية بين الحكومات إلى مواجهات سياسية وحتى إلى مواجهة عسكرية".

يذكر أن الأزمة في فنزويلا تصاعدت منذ 23 يناير الماضي، بعد أن أعلن رئيس الجمعية الوطنية في البلاد خوان جوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت في العام الماضي وفاز فيها الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.

واعترفت العديد من الدول بجوايدو رئيسا مؤقتاً مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك الاعتراف به وأعلنت دعمها لمادورو، الذي بدوره اتهم واشنطن بتدبير انقلاب ضده.