تحركات إماراتية مكثفة في مجلس الأمن لوقف العدوان على غزة .. أبو ظبي: الشعب الفلسطيني يستحق حياة ومستقبلا آمنا ومستقرا .. وتؤكد رفضها القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين.. وعدم سماحها بحدوث نكبة فلسطينية جديدة

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 01:19 م
تحركات إماراتية مكثفة في مجلس الأمن لوقف العدوان على غزة .. أبو ظبي: الشعب الفلسطيني يستحق حياة ومستقبلا آمنا ومستقرا .. وتؤكد رفضها القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين.. وعدم سماحها بحدوث نكبة فلسطينية جديدة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودا مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال تحركاته في مجلس الأمن وعبر منظمات دولية فاعلة، وتدفع نحو العودة إلى مربع التهدئة وإرسال المزيد من المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة إلى أبناء الشعب الفلسطيني، مع تكثيف الجهد السياسي للدفع نحو وقف إطلاق نار فوري وشامل ووقف العدوان على غزة فورا.

كانت دولة الإمارات، أعلنت في وقت سابق تقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، إضافة إلى مبادرتها لاستضافة حوالي 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة برفقة ذويهم لتوفير العلاج الطبي لهم والرعاية في مستشفيات الإمارات، بجانب إطلاق حملة مجتمعية إغاثية للأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الأحداث في القطاع تحت شعار تراحم من أجل غزة.

وتؤكد دولة الإمارات التزامها التاريخي والثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، فيما تواصل دعوة المجتمع الدولي إلى الكف عن إدارة النزاع وحماية حل الدولتين وتحقيقه.

وشددت الإمارات في بيان خلال الأيام الماضية، أمام الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن الشعب الفلسطيني يستحق مثل غيره من الشعوب أن ينعم بمستقبل مستقر وآمن، يتمكن فيه أطفال غزة من الالتحاق بالمدارس، لا اللجوء إليها، ويُساهم فيه الشباب والشابات في بناء مؤسسات دولتهم، لا البحث عن ذويهم تحت الركام.

وقالت الإمارات، في البيان الذي أدلى به السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك: أضُم صوت دولة الإمارات إلى البيانات التي ألقيت نيابةً عن المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول مجلس التعاون الخليجي وحركة عدم الانحياز، مرحباً بالقرار المهم الذي اعتمدتهُ الجمعية العامة الأسبوع الماضي في ظل الحرب الدامية التي يشهدها قطاع غزة، ويعاني ويلاتها المدنيون.\

وأضاف: أمام مشاهد الدمار الهائل، وقتل حوالي أكثر من 9 آلاف فلسطيني، ونزوحِ أكثر من مليون و400 ألف جرَّاء القصف الإسرائيلي العنيف وتوسيع العمليات البرية، أجمعت الغالبية العظمى من الدول الأعضاء على اعتماد قرارٍ يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة.

وحثّ المندوب الإماراتي المجتمعَ الدولي على إبداء الوحدة، وتنسيق ومضاعفة المساعي الدبلوماسية لوقف جميع الأعمال العدائية، وصون السلم والأمن الإقليميين والدوليين، فالمناورات والتوترات التي نشهدها في جنوب لبنان والجولان السوري المحتل والبحر الأحمر تُنذرُ بتَوسع رُقْعة النزاع وتصاعده إلى مستوياتٍ قد لا يمكن احتواؤها.

وأوضح أن دولة الإمارات ستواصل دعم التحركات الجارية لوقف الحرب، بما في ذلك من خلال جهودها في مجلس الأمن، وتواصلها المكثف مع الجهات الفاعلة في المنطقة والعالم.

وتابع المندوب الإماراتي: اليوم، لم يعد في غزة، أيّ مكانٍ أو شخصٍ آمن، جراء قصف إسرائيل لمخيمات اللاجئين والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس ومرافق الأمم المتحدة التي نزح إليها السكان، إلى جانب مقتل العديد من الصحفيين والعاملين في المجال الطبي وسبعين من موظفي وكالة الأونروا.

وأعرب عن رفض الإمارات الشديد للتهجير القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه، قائلاً: لن نسمح بحدوث نكبةٍ فلسطينية جديدة، مؤكدة قلقه الشديد من إعلان إسرائيل حظر كامل على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود، مما تسبب بانهيار القطاع الصحي، وذلك إلى جانب فرضها قيوداً صارمة على السلع والخدمات الأساسية الأخرى كالمياه والغذاء.

وأعربت الإمارات عن تقديرها للجهود المتواصلة لمصر لإدخال المساعدات الإنسانية من جانبها إلى قطاع عزة وغيرها من المساعي المهمة، ومنها استقبال عدد من الجرحى والمرضى القادمين من القطاع لتلقي العلاج، مشددا على ضرورة السماح بدخول وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في قطاعِ غزة على نحوٍ عاجل وآمن ومستدام ودونَ عوائق.

وأوضح أن معاناة الشعب الفلسطيني طالت تحت الاحتلال، وهم كغيرهم من الشعوب، يستحقون مستقبلاً مستقراً وآمناً، مستقبل يتمكن فيه أطفال غزة من الالتحاق بالمدارس، لا اللجوء إليها، ويُساهم فيهِ الشبابُ والشابات في بناء مؤسسات دولَتهم، لا البحث عن ذويهم تحت الركام.

سياسيا، عبّرت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات المشينة وغير المقبولة لوزير التراث بالحكومة الإسرائيلية، عميحاي إلياهو، بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة،واعتبرت الإمارات أن هذه التصريحات تعد انتهاكاً للقانون الدولي، وتحريضاً على ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب، كما أنها تثير قلقاً بالغاً بشأن وجود نية لارتكاب جريمة إبادة جماعية.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، رفض الإمارات القاطع للتلويح باستخدام سلاح نووي، لافتة إلى أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لهم.

وشددت الخارجية الإماراتية على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.

ودعت دولة الإمارات المجتمع الدُّولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلى دفع الجهود كافة المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف، والتوتر، وعدم الاستقرار.

في السياق ذاته، بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح الشيخ، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أنه تم التباحث خلال الاتصال في آخر التطورات، وتكثيف الجهد المشترك لوقف هذه الحرب المدمرة، وسبل فتح ممرات آمنة لإدخال المواد الغذائية والدواء إلى قطاع غزة، والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء لخلق تكتل دولي داعم لوقف فوري لإطلاق النار.

ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 32 وأسفر عن استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني ونحو 24 ألف جريح، علمًا بأن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة