أمطار فى عز الصيف.. التغيرات المناخية ترسل جرس إنذار من جنوب مصر.. الأرصاد الجوية: أمطار الصعيد اعتدنا عليها منذ 5 سنوات.. امتدت العام الحالى إلى الأقصر وقنا.. وليس بالضرورة أن نرى الأمر كل عام

الخميس، 08 أغسطس 2024 01:26 م
أمطار فى عز الصيف.. التغيرات المناخية ترسل جرس إنذار من جنوب مصر.. الأرصاد الجوية: أمطار الصعيد اعتدنا عليها منذ 5 سنوات.. امتدت العام الحالى إلى الأقصر وقنا.. وليس بالضرورة أن نرى الأمر كل عام أمطار - أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالت التغيرات المناخية معظم دول العالم، ففى مصر تحول الطقس من حار جاف صيفاً.. دافىء ممطر شتاًء إلى "نار" صيفاً و"بارد قارس" شتاًء، لكن هناك ما هو جديد خلال هذا الصيف وهو سقوط أمطار غزيرة تصل إلى حد السيول في شهر أغسطس فهذا المطر غير اعتيادى، ويطرح سؤالاً هاماً، هل سنشهد تغيراً كلياً في الجغرافيا المناخية للمنطقة خلال السنوات القادمة؟ وهل سيكون هناك تأثيرات على الإنسان والزراعات وكذلك الحيوانات؟

وتلاحظ في الآونة الأخيرة سقوط أمطار في شهر أغسطس مع العلم بأن موسم السيول يبدأ من أول شهر سبتمبر حتى بداية شهر مايو لكن نتيجة للتغيرات المناخية أصبح يبدأ موسم السيول من شهر أغسطس حتى نهاية مايو، لذلك حذرت هيئة الأرصاد الجوية الفترة الماضية من سقوط أمطار على مدن جنوب الصعيد ما بين غزيرة ورعدية، وذلك منذ نهاية الأسبوع الماضى وتستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي وبالفعل حدثت سيول متوسطة الأحد على سلاسل جبال البحر الأحمر بمنطقة مرسى علم، وتم استقبال المياه التى هبطت على وادى "أم خريقة " داخل بحيرة صناعية جارى تنفيذها بمعرفة وزارة الرى" قطاع المياه الجوفية" ضمن مجموعة من الأعمال الصناعية "بحيرات - حواجز - سدود ".
ورغم سقوط الأمطار على جنوب البلاد إلا أنه مازال هناك ارتفاعاً كبيراً فى درجات الحرارة وفى نسبة الرطوبة الأمر الذى يساعد على الإحساس بالحرارة على جميع الأنحاء.

وأوضح الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الأمطار التي سقطت هي أمطار موسمية حدثت نتيجة تزحزح لحزام المطر شمالا، مشيراً إلى أن هناك أمطار كانت تسقط فى فصل الصيف جنوب البحر الأحمر، لكن الجديد أنها استمرت لفترة من الزمن ثم أنها جاءت في مناطق غير اعتيادية حتى لو بدرجة خفيفة لكن في النهاية الأوقات غريبة، وهذا يرجع إلى التغيرات المناخية في أنماط الطقس في العالم، وقد تكون هذه الأمطار إيجابية أو سلبية وتتفاوت شدتها من مكان إلى آخر.

من جانبه، أوضح الدكتور محمود شاهين مدير عام التنبؤات الجوية والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية، أنه خلال هذه الفترة تسقط أمطار على جنوب ووسط السودان، وامتدت هذه الأمطار إلى مناطق من شمال السودان نتيجة أن الفاصل المدارى الموجود بيننا وبين السودان تحرك هذا العام وارتفع إلى أعلى فى مناطق من الحدود المصرية ودخل إلى مناطق جنوب الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر، وارتفعت معه الكتل الهوائية الرطبة التي تتساقط فيها الأمطار شمال السودان إلى داخل الحدود المصرية الجنوبية، وهذا ليس معناه أننا سوف نرى هذا الأمر كل عام، مؤكداً هناك تغيرات مناخية لكن ليس بالضرورة أن نرى الأمر كل عام، والعام الماضى لم يحدث والعام قبل الماضى حدثت الأمطار على سلاسل جبال البحر الأحمر وامتدت إلى جنوب سيناء.

وأضاف أن هذه التغيرات ليست ثابتة ودائماً التغيرات المناخية ترسل جرس إنذار بأنه من الممكن أن تتوقع أي شيء في أي وقت ويجب أن تكون مستعد سواء في أماكن غير ممطرة أن تحدث أمطار في غير موعدها، ومعرف أن هذا موسم ارتفاع درجات حرارة فتحدث درجات حرارة متزايدة عن المعدلات الطبيعية ، وموسم أمطار مثل موسم الخريف المقبل يكون هناك أمطار بعنف موضحاً أن موسم الخريف أحياناً يكون فيه عدم استقرار ومن الممكن غزارة الامطار تزيد عن المعدلات الطبيعية.

من جانبها، قالت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنه أمر غير اعتيادى بدأنا نعتاد عليه في هذه المناطق خلال الـ5 سنوات الماضية بل كنا في السابق نرى الأمطار في أقصى الجنوب لكن بدأت خلال هذا العام تمتد لمناطق أكثر من محافظات الصعيد نتيجة ارتفاع الحزام المدارى أو الفاصل المدارى المسبب للأمطار الصيفية على منابع النيل، مشيرة إلى أن فصل الصيف هو موسم سقوط الأمطار على منابع النيل "السودان وإثيوبيا" نتيجة مرور الفاصل المدارى بهذه المناطق.

وأضافت غانم، أن الفاصل المدارى هى منطقة تتقابل فيها الكتل الهوائية الشمالية الجافة مع الكتل الهوائية الجنوبية الرطبة عند خط الاستواء فيحدث حزام من السحب الرعدية الممطرة بغزارة على منابع النيل، والفاصل المدارى يبدأ في التذبذب شمالاً وجنوباً مع الحركة الظاهرية للشمس ثم يبدأ في التحرك تجاه شمال السودان ويؤثر بأمطار صيفية على السودان وإثيوبيا تصل أحياناً إلى حد السيول.

وأوضحت، أن الفاصل المدارى بدأ في التحرك أكثر في شمال السودان وبدأنا نتأثر بأمطار في جنوب الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر، مؤكدة أن السحب والأمطار لا تقارن بالسحب في إثيوبيا والسودان لكنها سحب ممطرة وأمطارها متفاوتة الشدة والطبيعة الجغرافية واستمرار سقوط الأمطار قد يؤدى إلى تشكل السيول وهو ما حدث في بعض الأماكن أمس وأول أمس لأن الأمطار بدأت منذ الجمعة الماضية ومستمرة حتى نهاية الأسبوع باختلاف من يوم إلى آخر في سقوط الأمطار.

وأضاف أن الأمطار تسقط تحديدا تسقط على مناطق من جنوب سلاسل جبال البحر الأحمر مثل حلايب وشلاتين ورأس بناس ومرسى علم ومناطق أخرى من جنوب الصعيد، مثل محافظة الوادى الجديد وأبو سمبل وأسوان وامتدت حتى الأقصر وقنا خلال الأيام الماضية.

وأكدت غانم، أن هذه الأمطار لن تنتقل إلى السواحل الشمالية لأن السحب موجودة في شمال السودان وبالتالي عندما تؤثر سوف تؤثر على مناطق من الجنوب ولن تمتد للقاهرة الكبرى أو الوجه البحرى أو السواحل الشمالية وهذه الأمطار موجودة فقط في محافظات الصعيد أو الجنوب "جنوب الصعيد -جنوب سلاسل جبال البحر الأحمر" لكن أن تمتد إلى المحافظات الشمالية لن يحدث أبداً.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة