بعداقتحام الفلسطينيين الحدود الدولية برفح .. و قيامهم بتفجير الجدار الفاصل والسور الخرسانى والحديدى بين مصر وقطاع غزة .. استمر تدفق الفلسطينيين إلى الأراضى المصرية عبر عدة فتحات على طول الجدار .. وبلغ عدد الفتحات أكثر من 15 فتحة فى عدة مناطق على طول خط الحدود الدولية من ساحل البحر شمالا وحتى ميناء رفح البرى جنوبا ، وبأطوال من متر الى حوالى عشرة أمتار .. ولا تزال المعدات تواصل عملها فى هدم وازالة الجدار الفاصل بين مصر وقطاع غزة باستخدام اللودرات وبعض آلات التفجير .
وأكد عدد كبير من الفلسطينيين النازحين أنهم مستمرون فى إزالة السور حتى نهايته ، وذلك لازالة الحواجز نهائيا بين مصر وفلسطين .. وأنهم لجأوا لذلك بعد اشتداد الحصار عليهم من جانب إسرائيل وقطع إمدادات الوقود والمواد الغذائية إليهم ، وأنهم لم يجدوا سوى مصر الجار الأول لهم لتخليصهم من الحصار والإغلاق .
واللافت للانتباه هو لجوء عدد كبير من النازحين الى المحلات التجارية التى فتحت أبوابها مبكرا عقب الاقتحام ، لحصول على البضائع والمواد الغذائية والأدوية لإدخالها الى القطاع .. كما شوهد تزاحما منهم على محطات البنزين المصرية للحصول على احتياجاتهم من البنزين والسولار ، ويتم نقلها فى جراكن إلى داخل القطاع .
كما استمر عدد آخر فى مواصلة سيره داخل الأراضى المصرية داخل مدينة رفح وصولاً إلى الشيخ زويد متجهين إلى العريش .. وتحاول الأجهزة المعنية إغلاق الطرق ومنع مرور السيارات المحملة بالفلسطينيين إلا أن الفلسطينيين يستخدمون طرقا جانبية للوصول إلى باقى مدن المحافظة مثلما حدث فى الاقتحام السابق فى سبتمبر 2005 .
ومن جهة أخرى تمكن عدد من المصريين من الدخول إلى قطاع غزة لزيارة بعض أقاربهم ومعارفهم هناك.
ومن جانبها .. تلتزم أجهزة الأمن الهدوء التام فى التعامل مع الأزمة وعدم التعرض للفلسطينيين النازحين .. فى انتظار تعليمات عليا .
ومن جانبه أصدر اللواء أحمد عبد الحميد توجيهاته بوضع جميع أجهزة المحافظة فى حالة استعداد تام ورفع حالة الطوارىء القصوى بجميع المرافق الخدمية ووضعها فى حالة تأهب واستعداد تام .. خاصة المستشفيات ومرفق الإسعاف والتموين والتضامن الاجتماعى وغيرها .. وجارى اتخاذ الإجراءات طبقا للسيناريو المعد مسبقا لمواجهة الطوارىء منذ اجتياح الحدود عام 2005 ، علاوة على تجهيز وإعداد المعسكرات والخيام وتزويدها بالمواد التموينية والأدوية تحسباً لاستقبال عدد من الفلسطينيين .
وأكد اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء أنه تم تشكيل غرفة عمليات رئيسية لمتابعة الموقف أولا بأول .
ومن جانبه أعلن اللواء أحمد صلاح توفيق سكرتير عام المحافظة والمشرف على غرفة العمليات أنه تم بدء الإجراءات التنفيذية لمواجهة الأزمة .. حيث تم عقد اجتماع تنفيذى عاجل حضره رؤساء المدن والأجهزة المعنية الى جانب الجمعيات الأهلية .. وذلك لعرض استعدادات كل جهة والامكانات المتاحة واحتياجاتها ودورها فى مواجهة نزوح الفلسطينيين ، وقد قامت كل جهة بوضع سيناريو قابل للتنفيذ الفورى وعرض خطتها والبدائل المطروحة فى التعامل مع الأزمة .. كما تم تكليف رؤساء المدن المجاورة والقريبة من الحدود بكل من العريش والشيخ زويد ورفح بتجهيز وإعداد مساحات من الأراضى الفضاء لإقامة مخيمات ومعسكرات عليها لاستقبال النازحين الفلسطينيين المتوقع وصولهم عن طريق الحدود الدولية .
كما تم تكليف إذاعة شمال سيناء بالتنويه فى برامجها عن ذلك وتهيئة المواطنين فى المجتمع المحلى للتعامل مع الأخوة الفلسطينيين وقت الأزمة
وضمان مساهمة الجمعيات الأهلية فى ذلك .
وعلى جانب آخر بلغ عدد المصابين من قوات الأمن المصرية بعد أحداث الاعتداء معبر رفح 15 فردا ، تم نقلهم جميعاً إلى المستشفيات لتلقى العلاج والمصابون هم :
- محمد العادلى حسين ، وأصيب بطلق نارى فى الظهر وفى الحوض ، وتم تحويله الى المستشفى الجامعى بالإسماعيلية .
- حمدى محمد صالح إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- سعيد جابر محمد إصابات متنوعة بالطوب والحجارة.
- محمود حماد عيد إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- إسلام إبراهيم أبو سيف إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- على شحاتة محمد إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- حسن السيد حسن إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- سامح محمد السيد إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- محمد حسن إسماعيل إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- محمد على السيد إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- محمد صلاح عبد المنصف إصابات متنوعة بالطوب والحجارة.
- محمد السيد إبراهيم إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- جمال عبد الناصر عبد الحميد إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- محمد جمال دياب ، إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
- عبد الله سليم عليوة ، إصابات متنوعة بالطوب والحجارة .
أهالى غزة يتقدمون نحو العريش بعد تفجير الحدود
الأربعاء، 23 يناير 2008 11:54 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة