بدأ شارع المتنبى، ذلك الصرح الثقافى المميز فى العاصمة العراقية بغداد، فتح أبوابه أمام الجمهور المتعطش للكتب والمدونات التى نالت حظها من الدمار مع الاحتلال الأمريكى.
فلقد تواصلت حملة إعمار شارع المكتبات فى العاصمة العراقية، ومقهى "الشابندر" أصبح يرتدى حلة بغدادية متفردة، حيث تم ترميم واجهات أبنية الشارع التراثية منها والتاريخية بدقة وإبداع، يدلان على الفن الأصيل والإصرار على مواصلة الحياة.
وتؤكد المصادر التاريخية، أن شارع المتنبى يعود إلى العصر العباسى الذى بدأ فى القرن التاسع العشر وازدهرت فيه أعمال التأليف والترجمة للكتب العلمية، وذاع صيت الشعر العربى فى بغداد، بالإضافة إلى الفنون والآداب الأخرى.
كما يعد الشارع الذى يقع بين نهر دجلة وشارع الرشيد أشهر مركز لتجارة الكتب فى بغداد، ولقد حمل الشارع اسم الشاعر العربى الكبير المتنبى، ذلك الشاعر الذى عرف قدر نفسه وتربع ومازال على عرش الشعر العربى، ثم مات شهيد بيته الشهير "الخيل والليل والبيداء تعرفنى .. والسيف والرمح والقرطاس والقلم"، عندما خرج عليه اللصوص فى الصحراء ليلاً فهم بالفرار، لولا أن قال له غلامه "يا أبا الطيب، أما أنت القائل الخيل والليل والبيداء تعرفنى .. والسيف والرمح والقرطاس والقلم"، فرجع وقاتل حتى قتل هو وابنه وغلامه.
شارع المتنبى بالعراق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة