الكتابة فى الصحف، والحديث فى التليفزيون، أشكال وألوان وأغراض، وأحياناً كوميديا أو سموم.. وفى الصحافة الرياضية.. هناك كلمات تنتظرها من صحفى، أو كاتب، لكى تستمتع بالكتابة الجميلة، وهناك كلمات تنتظرها لكى تضحك منها أو عليها.. وهناك كلمات تنتظرها متلهفاً لرأى صاحبها المحترم.. وهناك كلمات تنتظرها لتحمد الله على نعمة ما تكتبه وتقوله.. وهناك كلمات تنتظرها لكى تتعود على الاستفزاز والصبر، وتستمتع بازدياد كراهيتك لقائلها أو كاتبها.. وهناك كلمات تنتظرها وأنت تعرف أنك لن تتحملها، وتكون واحداً من آلاف إما يسارعون بقلب الصفحة، أو تغيير محطة التليفزيون.. ومن نعمة الله على البشر أن أى مخلوق فى الدنيا ،عندما ينظر إلى المرآة يرى أنه أجمل من حسين فهمى أو ليلى علوى.. هذه منحة إلهية عظيمة وإلا انتحر معظمنا.
وأنا بمناسبة العدد الأول من جريدة «اليوم السابع» ،التى أشرف بالبدء فى الكتابة فيها ومعها.. أتمنى أن أكون أحد الاختيارات المقبولة فيما ذكرته من أشكال وألوان.. أتمنى أن يرانى القارئ جميلاً ومفيداً فى كلماتى، فهو أصدق منى لو نظرت إلى المرآة وحكمت على نفسى.
أتمنى أن استمتع بالكتابة وتستمتع أنت عزيزى القارئ بالقراءة.. وما بين حالتى الاستمتاع، لا مانع أن نختلف فى الرأى.. لكن اعذرنى لو غضبت إذا اختزلنا حرية الرأى فى السؤال التاريخى السخيف: «إنت أهلاوى ولا زملكاوى».. أنا أعرف أن المتعصبين صنفوا الشعب إلى حزبين أو جيشين، أو حتى قسموا البلد إلى بلدين.. هذا وحده المحظور عند تبادل الآراء.. فليس وارداً أن ننتقد الأهلى حباً فى الزمالك، أو ننتقد الزمالك حباً فى الأهلى.. نحن من الجائز أن نحب الاثنين معاً، أو نكرههما معاً.. أو حتى نميز بينهما.. كل حسب أعماله وأفعاله.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة