كان السؤال مؤرقاً ومحيراً.. عن ماذا تكتبين مقالك الأول؟ البعض من الزملاء يسأل، وكنت أجيب: لا أعرف، خاصة وأننى فعلا كنت أشعر بربكة حقيقية، وكأنها المرة الأولى التى أصيغ فيها مقالا.. وتساءلت كثيرا، هل أكتب عنا وعن الحلم الذى عملنا لأجله سنة كاملة؟ أم عن الزملاء الذين شاركونا التجربة سواء على مستوى الجريدة ،أو زملائى فى القسم ،والذين أرهقتهم بقلقى وعصبيتى الدائمين ،والإلحاح على ضرورة الاختلاف والعودة إلى أصول المهنة؟.. أم عن الفترة الطويلة والصعبة التى قضيناها فى انتظار الصدور؟ أم عن خالد صلاح صديق وزميل الدراسة والمهنة، والذى لم يكن يتوقف عن التفكير وطرح التساؤلات، حول شكل ومضمون الجريدة؟..
وكثيرًا ما كان يبث الأمل فينا عندما يشعر بلحظة إحباط تحوم حولنا.ورغم التساؤلات والتخوفات ،فإننى أشعر بالتفاؤل وبعض الثقة، ليس لإيمانى فقط بمجموعة العمل وزملائى فى القسم، شديدى الدأب والإخلاص، وهم محمود التركى، وجمال عبدالناصر، وسعيد ياسين ،ونسمة صادق، وريمون فرنسيس، وهنا موسى، وسارة نعمة الله، وشيماء محمد، ودينا الأجهورى، ولكن لأن ميلاد الجريدة يتواكب مع احتفال نجم كبير بعيد ميلاده، ومشواره الذى يمتد لثلاثين سنة من الغناء والعطاء، وهو محمد منير، والذى نحتفى به فى «اليوم السابع» كما أنه لم يتردد للحظة فى مشاركتنا فرحتنا بصدور العدد الأول، وأيضًا ميلاد نجم شاب، قررنا الاحتفاء به وهو آسر ياسين، الذى مع كل تجربة جديدة أو خطوة يخطوها، يشعرك بالأمل فى السينما المصرية، ليس لأنه فقط نجم شديد الموهبة، بل لأنه ينتمى لتلك التركيبة النادرة من الممثلين والفنانين، الذين يملكون القدرة على التلون والاختلاف طبقا لطبيعة الدور وشكله، وأتمنى أن يحاكى نجومًا مثل «جارى أولد مان»، و«دانيال دى لويس» اللذين يطلق عليهما، ممثلو الألف وجه.. وآسر يستطيع ذلك لأنه يملك الموهبة والإرادة والرغبة فى التحقق، إضافة إلى ذكاء الاختيار، وبالفعل هو واحد من أهم نجوم السينما المصرية فى المرحلة المقبلة.. انتظروا آسر ياسين.
والذى يجعلنى أتفاءل أيضًا، هو عودة مخرج بحجم داود عبدالسيد بعد غياب أكثر من 6 سنوات، رغم أنه واحد من أهم مخرجى السينما العربية، حيث يستعد حاليًا لبدء تصوير فيلمه الجديد «رسائل البحر».. والذى يراهن فيه على النجم الشاب آسر ياسين وبسمة، بعيدًا عن حسابات نجوم الشباك وتحكماتهم، وعودة داود هى بمثابة بث الروح فى السينما المصرية.. كما سيبدأ يسرى نصرالله بعد أيام قليلة، تجربة مختلفة وجديدة عن كل تجاربه السابقة، إذ سيتعاون وللمرة الأولى مع الكاتب وحيد حامد فى فيلم «احكى ياشهر زاد».. تلك الأخبار والأحداث المبشرة، والتى سنكون معها فى الكادر بعد أن عشنا عامًا كاملاً، خارج كادر الصحافة المطبوعة، وعملنا من خلال موقعنا الإلكترونى فقط.
فواصل
◄ بدأ موسم المهرجانات العربية: أبوظبى، دبى، قرطاج، مراكش، ودمشق ،والصراع على لقب الأحسن والأكثر جوائز، وللأسف مازال مهرجان القاهرة فى الإنعاش.
◄ المخرج الشاب عمرو سلامة فى تجربته الأولى فيلم «زى النهاردة»، الذى قام بتأليفه وإخراجه ومونتاجه، يؤكد أنه موهبة جديرة بالاحترام.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة