حكام متعصبون!

لو كنت مكان رئيس لجنة الحكام لاتخذت موقفين لا ثالث لهما..إما أن أستقيل إذا كان عندى دم.. وإما أن أستدعى مدحت الحوفى وتوفيق السيد وأطلب منهما الجلوس فى البيت.. الحوفى أدار مباراتى الاتصالات مع الزمالك، والزمالك مع إنبى، والأهلى مع بترول أسيوط.

نعرف ماذا فعل الحوفى حتى فاز الزمالك على الاتصالات وكروته الصفراء والحمراء التى خرجت من جيبه تائهة لا تعرف إلى أى وجه تتجه، والجميع تحدثوا عن أياديه البيضاء فى إنقاذ الفريق الأبيض.. والحوفى أيضا قدم لنا حالة عبقرية تكفى وحدها لشطبه من سجلات التحكيم هو وحامل الراية.. عندما ألغى هدفا صحيحا لا يحتمل التشكيك أحرزه مصطفى جعفر.. تستحق هذه الحالة التحكيمية التسويق فى كل وسائل الإعلام العالمية من باب أنها من الحالات الفكاهية أو الفقرات الترفيهية التى يمكن تقديمها كفوازير للجمهور والمشاهدين..أما الحكم توفيق السيد الذى تعبت يده من إخراج الكروت ومنها الكارت الأحمر، لاعب البترول بعد أن ارتكب مخالفتين..بينما كنا نشاهد المباراة ونضحك على إصرار وائل جمعة فى أن يفضح الحكم عندما حصل على الإنذار ثم ارتكب بعدها عشر مخالفات تستحق عشر إنذارات، لكن توفيق الذى جانبه التوفيق لم يغير لون الكارت لأنه بالتأكيد يعرف حدود طاقته فى مواجهة غضب الأهلى..

الحكام أيضا متعصبون مثل جماهير الدرجة الثالثة ولا يستحقون منا المعاملة الخاصة كقضاة ملاعب.. ومجاملاتهم الفجة للأهلى والزمالك ليست الوجه الوحيد لضعف التحكيم، بل وجوه العنف كثيرة ومنها ثقافة الحكم الضيقة والمحدودة داخل الملعب التى تجعله عدوا لكل لاعب فى الملعب.. ولو أنه يتابع المباريات الأوروبية لعرف أن بمقدوره أن يوقع أى عقوبة قاسية وهو يبتسم.. لكنه يختار أن يظل مرعبا للاعبين