محمد صلاح العزب

رِجْل الحمار

الخميس، 30 أكتوبر 2008 03:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوظيفة الأساسية لها معروفة فى العالم كله، وهى أن يسير الحمار عليها دائمًا، ويرفس بها أحيانا. لكن فى مصر هناك وظيفة ثالثة لها، وهى أن تغزل بها الشاطرة! المصرى مفتكس، يترك للعالم مهمة اختراع الأشياء من العدم، ثم يتلقفها، فيحوِّرها ويدوِّرها و«يقيِّفها» على مقاسه ووفقا لاحتياجاته. كل شيء ينفع لأى شىء، والمهم الإنجاز، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وإليك بعض الأرجل:

الأذن: مصممة خصيصا لغرضين: السمع وتعليق النظارة، لكن موقعها المميز على جانبى الرأس أغرانا بتنويع استخدامها تبعا للمهنة، فالنجارون وموظفو الأرشيف يستعملونها كمقلمة، لوضع القلم وراءها، وسُيّاس الجراجات يركنون خلفها السجائر، ومحصلو الأتوبيسات والميكروباصات يضعون بداخلها العملات المعدنية، وكأنها حصالة.
الحذاء: مصنوع لكى نرتديه فى أرجلنا، لكننا نعلق نموذجا مصغرا منه على أبواب البيوت وواجهات السيارت والمحلات، لمنع الحسد ورد العين.

الجرائد: للقراءة ومعرفة الأخبار، لكن نستخدمها كمفارش، ولتنظيف الزجاج، وفى لف أى شىء يؤكل، من أول ساندوتشات الفول والطعمية، وحتى الكيوى.
الكتب: خلقها الله للثقافة والمعرفة والتعليم، ونحن نطبعها للإشادة بجهود السيدة الأولى فى المقدمة، ووضع صورتها على الغلاف الخلفى.

كروت الشحن: من اسمها، تستخدم لشحن الموبايل بالرصيد، لكنها أصبحت بديلا عن الرشاوى المالية، وخاصة مع ضباط المرور، الذين لا يقبلون الفلوس، ربما لحرمتها.
صدر المرأة: فى كل أنحاء العالم له استخدامان فقط: الرضاعة، والإثارة، عندنا يتم استخدامه كخزانة لحفظ النقود.

الزهور: لإهدائها والاستمتاع بألوانها ورحيقها، لكن البنات لدينا تترك هذا كله، وتمسكها لقطف أوراقها واحدة بعد الأخرى: بيحبنى، ما بيحبنيش، بيحبني، ما بيحبنيش... إلى آخر الوردة.

أقسام الشرطة: اخترعها الإنسان الأول لأهداف معروفة، منها: الحفاظ على الأمن والأمان، لكنها تحولت إلى سلخانات لانتهاك حقوق المواطنين وأعراضهم.. وممنوع دخول المحمول، خاصة إذا كان «من أبو كاميرا»، لأن استخدامه الأساسى هو استقبال وإرسال المكالمات، وليس نشر فضائح الشرطة على الهواء مباشرة، عندهم حق طبعًا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة