قنبلة مدوية.. فجرتها محامية نهى رشدى صاحبة أول قضية تحرش.. بعد أربعة أيام فقط من النطق بالحكم على المتهم شريف جمعة جبريل بالحبس لمدة ثلاث سنوات.. بانتقالها من موقف الدفاع إلى الإدانة لتبرئة المتهم، ولتعود قضية التحرش من جديد للواجهة وساحة النقاش.
كان من الضرورى الحوار مع نجلاء إمام المحامية "السابقة" لنهى رشدى، ومديرة مركز بريق لمناهضة العنف ضد المرأة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء موقفها المفاجئ من الدفاع إلى الادعاء والإدانة وكشف الحقيقة كاملة للرأى العام.
البعض ينفى أن يكون لديك توكيل للدفاع عن نهى رشدى وأنك تريدين التشهير بها بعد أن رفضت ظهورك فى أحد البرامج.. فما ردك؟
كان لدى بالفعل توكيل ولكنى ألغيته، فلا يشرفنى أن أكون محامية فتاة إسرائيلية، حتى لو كانت من عرب 48، فأنا أعتبر كل من يحمل جنسية المحتل خائنا ومحتلا وعميلا.
ولست أبحث عن الشهرة لأننى مشهورة بالفعل، أما نهى فهى التى تبحث عن الشهرة ولا تظهر إلا فى البرامج التى تدفع لها أموالا.
يتردد أن السبب الرئيسى فى تراجعك عن الدفاع هو خلافك مع نهى حول أتعاب القضية؟
ذلك ليس صحيحا بالمرة، فقد تعرفت على نهى فى برنامج 90 دقيقة بقناة المحور وتطوعت للدفاع عنها "وهى حليتها حاجة تدفعها".
فما الذى دفعك للانتقال بصورة مفاجئة من موقف المدافع عن نهى رشدى إلى إدانتها والهجوم عليها؟
تراجعت عن موقفى الخاطئ بعد أن ظهرت أدلة جديدة لم أكتشفها إلا بعد النطق بالحكم بثلاثة أيام، مما استوجب أن أتقدم بالنقض لصالح المتهم.
وما هذه الدلائل الجديدة؟
فوجئت أثناء تواجدى فى ستوديو تلفزيون الـMBC بقصة جديدة ترويها نهى عن الحادث، حيث ذكرت أن المتهم "خبطها" بيده أثناء ركوبه السيارة، فشتمته نهى ورد عليها بسيل من السباب، سألتها: ألم يلمس صدرك؟ فقالت: لو كان لمس صدرى كنت قطعت ذراعه. إذن لماذا أخفيت ذلك عن الشرطة؟ قالت نهى: "لو قلت الحقيقة مكانش اتحبس".
هل هناك شهود على هذه المحادثة؟
هيثم عبد العال معد البرنامج والمذيع محمد ترك، كما أن لدى تسجيلا صوتيا لنهى رشدى، وما قالته عن تحرش ضابط فرنسى بها وحصولها على تعويض كبير، وهو الأمر الذى لفت انتباهى إلى مطالبتها المتهم بتعويض مؤقت 5001 جنيه، والذى يدخل فى شريحة تعويض يمكن أن يصل إلى مليون جنيه، فنهى تتربح من قضايا التحرش.
ذكرتى فى تصريحات صحفية أن نهى رشدى إسرائيلية الجنسية، هل هذا هو السبب الحقيقى لتركها والدفاع عن المتهم؟
أخفت نهى جنسيتها الحقيقية فى محضر الشرطة، وقد تعمدت ذلك حتى لا يخفف الحكم عن المتهم، ولم أدرك جنسيتها الحقيقية إلا بعد لقاء الـ mbc فلو علم القاضى بجنسيتها، هل كان سيقضى بنفس الحكم؟!.. أشك فى ذلك.
هل تعتبرين أن للقضية بعدا سياسيا؟
نعم حسى السياسى يحدثنى بأن القصة مختلقة ولا علاقة لها بالتحرش وأعتقد أن هناك شبهة سياسية، وأن نهى مأجورة من جهات لا أعرفها لهذا الغرض، والدليل على ذلك أنها صورت مشاجرتها مع المتهم من خلال كاميرا التليفون المحمول ووضعتها على شبكة الإنترنت.
وأنا أتساءل: لماذا حكم على المتهم فى هذه القضية بثلاث سنوات سجنا، بينما أغلق ملف الاعتداء على الصحفيات والناشطات على سلالم نقابة الصحفيين فى 25 مايو 2005 دون أن يعاقب أحد؟! فهل المصريات أقل شأنا من الإسرائيليات؟!
نجلاء إمام تتهم نهى رشدى بالتربح من قضايا التحرش
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة