إبراهيم ربيع

أم الكوارث

الخميس، 13 نوفمبر 2008 11:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يندم الكثيرون أشد الندم على الانتخابات الملغية فى نادى الزمالك.. وكان د. صبرى أبو علم عضو مجلس الإدارة صادقًا حين وصفها بـ «أم الكوارث».. ها هو المجلس القومى يستجدى أى انتخابات يخرح منها سليمًا وهو غارق فى مستنقع الزمالك.. ولو فكر مسئولوه قليلاً لتأكدوا أن طبيعة أطراف الصراع داخل النادى وفى السباق الانتخابى تجعل أى عملية انتخابية معرضة للطعن والإبطال..

وما أكثر المحترفين فى فنون اللعب بالانتخابات والبحث عن أية ثغرات للطعن فى صحتها، وهؤلاء يجدون المساعدة المباشرة أو غير المباشرة من فاسدين سابقين وحاليين أغرقوا النادى بعضويات مستثناة لا تستحق الاستثناء وأعدادهم بالآلاف، علاوة على ما تضمه قوائم العضوية من أعاجيب أبرزها الموتى الذين يشاركون فى التصويت.. هناك كتل انتخابية ضخمة تؤثر فى النتائج وهى باطلة، ويتركها المغرمون بالمحاكم والملاحقات القضائية لكى يستثمروها فى الوقت المناسب.

وظن المجلس القومى أنه بتأجيل الانتخابات سوف يجنب نفسه مشاكل الدعاوى القضائية، رغم أن أى انتخابات قادمة سوف تلقى المصير نفسه وتذهب بسهولة إلى المحاكم، لأن كل مرشح يتقدم للترشح وفى الوقت نفسه يحتفظ لنفسه بأدوات إفساد الانتخابات إذا لم ينجح.. والخريطة الحالية للجمعية العمومية مكتظة بالمخالفات وإذا لم يبادر المجلس االقومى للرياضة بتنقية هذه القائمة لن يسلم من الأزمات وسوف يظل معرضا للدعاوى القضائية وباحثًا مدى الحياة عن طريقة لإنقاذ الزمالك لاجئًا فى نهاية الأمر إلى التعيين ليدور النادى فى ساقية.

كان بمقدور المهندس حسن صقر أن يوفر علينا الوقت ويختصر المشاكل ويجرى الانتخابات، لكنه يصر على البحث عن انتخابات نظيفة رغم أنه رجل خبير بشئون الجمعيات العمومية المضروبة والمنساقة نحو مصالحها الخاصة، وغريب ألا يكون مقتنعًا بأنه لا توجد فى مصر انتخابات نظيفة.. وإذا كان إلغاء الانتخابات الأخيرة أم الكوارث، أتمنى ألا يهمل المجلس القومى الوضع القانونى المتردى لقوائم العضوية وإلا سوف يجد فى انتظاره «أبو الكوارث».

ربما تعوّد الزمالك على الكوارث ومستعد لهضم المزيد منها، إلا أن المهندس حسن صقر لن يتحمل كارثة أخرى.. ولذلك أنصحه بالتركيز الشديد هذه المرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة