تقدمت الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، بمشروع يهدف إلى التوقعات بشأن هبوط الأراضى فى دلتا النيل عن مستوياتها الطبيعية فى المستقبل، إلى صندوق الشراكة المصرية الأمريكية بالتعاون مع جامعة ميتشجان الأمريكية.
وقال الدكتور السيد هرماس عالم تطبيقات الجيولوجيا والاستشعار من البعد بالهيئة، إن هذا المشروع الذى يحمل عنوان "تقييم هبوط سطح دلتا النيل باستخدام الموجات الرادارية المتداخلة"، يهدف إلى تطبيق تقنية التداخل الطيفى للعواكس الثابتة لأشعة الرادار على منطقة ساحل دلتا النيل لتقدير هبوط الأراضى، وذلك للوقوف على تغير معدلات الهبوط على طول ساحل الدلتا.
وأشار هرماس اليوم, الأربعاء, إلى أن هذه التقنية استخدمت بكفاءة لتقدير كمية الهبوط فى قطاع محدود حول بوغاز فرع دمياط, مضيفاً أن المشروع يهدف أيضا إلى إنشاء وحدة قياس مساحية ثابتة، لمعايرة وتأكيد قيم الهبوط المقدرة من تقنية الاستشعار المستخدمة, مؤكدا أن هذا المشروع يمثل رصيدا علميا جيدا لدراسة وتفسير الأثر المتبادل لقوى الدفع الخارجية مثل المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر من ناحية، وتأثير العوامل البشرية من ناحية أخرى، على قيم ومعدل تغير هبوط الأراضى فى منطقة دلتا النيل.
وأوضح عالم تطبيقات الجيولوجيا والاستشعار، أن ظاهرة هبوط مستوى دلتا النيل تعتبر من الظواهر ذات الصدى المتزايدة فى الآونة الأخيرة نظرا لأهميتها العلمية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.. مشيرا إلى أن هناك بعض الجهود العلمية قد بذلت لتقدير معدل هبوط مستوى دلتا النيل باستخدام تقنيات تقليدية مثل طريقة الكربون المشع لرسوبيات دلتا النيل.
وقال العالم هرماس، إنه على الرغم من أن هذه الطرق استطاعت تقدير معدل الهبوط إلا أن القياسات جاءت معبرة عن مناطق القياس، وافتقدت تقدير الهبوط على نطاق جغرافى, مؤكدا أن نتائج هذا المشروع ستكون مدخلا جيدا لنموذج يتم من خلاله التنبوء بهبوط الأراضى، ليس فقط فى دلتا النيل، ولكن فى دلتا الأنهار الأخرى المشابهة فى العالم.
التغيرات المناخية قد تؤدى على غرق منطقة الدلتا فى المستقبل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة