أزمة الطبيبين المصريين بالسعودية .. مناشدات لمبارك ودعوات بعودة المصريين

الأحد، 09 نوفمبر 2008 08:12 م
أزمة الطبيبين المصريين بالسعودية .. مناشدات لمبارك ودعوات بعودة المصريين جبرائيل انتقد بشدة أيضاً الدور السلبى لنقابة الأطباء
كتب ميرفت جمال وجمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن المستشار نجيب جبرائيل محامى الطبيبين المصريين المحكوم عليهما بالسجن والجلد بالسعودية، فى مؤتمر صحفى اليوم الأحد، الوثيقة الأولى التى سيرفعها إلى الرئيس حسنى مبارك.

أكد جبرائيل فى الوثيقة، أن السعودية استجابت للنداءات الحقوقية بشأن إعادة النظر فى الحكم على الطبيبين، واعتبرها تجسيداً لتطور حقوق الإنسان بها. وتضمنت الوثيقة تعنيفاً لوزارة القوى العاملة، متسائلاً كيف تكون قد حذرت من التعامل مع هذه المستشفى، وتصدر تصاريح للعمل بها.

وانتقد جبرائيل بشدة أيضاً الدور السلبى لنقابة الأطباء، والتى حتى لم ترسل وفداً للسعودية لتقصى الحقائق والوقوف مع هذين الطبيبين، واكتفت ببيانات الإدانة. وناشد المستشار نجيب جبرائيل فى الوثيقة رئيس الجمهورية للتدخل شخصياً فى هذه الحادثة، عن طريق بذل مساعيه لدى المملكة السعودية، انطلاقاً من دوره فى خدمة ورعاية كل المصريين بشتى انتماءاتهم.

التضامن مع الطبيبين
على صعيد متصل، شهد المؤتمر الذى نظمه الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان بعنوان "التضامن من أجل الأطباء المصريين بالسعودية" صباح اليوم الأحد، لافتات عبرت عن تضامنهم مع الطبيبين المصريين فى السعودية، كتب عليها "لا تفرقوا بين أمة محمد يا عرب .. لا تجعلونا فريسة لسياط الغرب، أين كرامة الإنسان!!"، وانتهى المؤتمر بتوجيه نداء إلى الرئيس مبارك لرعاية الموضوع عن طريق بذل مساعيه لدى المملكة السعودية.

شارك بالحضور الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان والمفكر الإسلامى جمال البنا وعفاف عبد العاطى مديرة وصاحبة مؤسسة هيفن للترجمة والنشر وسامية المتيم نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وملكة زرار الكاتبة والمفكرة الإسلامية.

أفاد نجيب جبرائيل رئيس المؤتمر، أن حالة الطبيبين المصريين ليست هى الحالة الأولى أو الأخيرة من نوعها، فهناك دكتور صيدلى مصرى لديه صيدلة خاصة حكم عليه بـ3 سنوات بسبب أقراص مهدئة ووصفة طبية طلبها منه أمير السعودية، وبعد الاستئناف حكم عليه بـ5 سنوات سجن و900 جلدة، علماً بأن عمره كان 64 عاماً وحالته الصحية سيئة للغاية. وأيضاً هناك طبيب تخدير مصرى تم سحب جوازه منذ سنتين، وممنوع من السفر وغير مسموح له إلا بالتجول داخل السعودية، وعلق نجيب على هذه الأحداث بأنه "لا حياة لمن تنادى".

عودة العمالة المصرية
من جانبها طالبت سامية المتيم، فى حالة عدم اتخاذ قرر إيجابى فى هذه القضية، كل المصريين فى السعودية بالعودة لبلادهم، "لأن السعودية بهذا الحكم قد أهدرت كافة الاتفاقيات الدولية"، واقترحت إبلاغ رئيس هيئة النيابة الإدارية عن المتورطين مع وزارة القوى العاملة فى مخالفة القرار الوزارى لعام 2005 الذى حذر من التعامل مع مستشفى السلام الدولى لاتخاذ القرار الحاسم بشأنهم.

واتفق معهم المفكر الإسلامى جمال البنا، وقال "إن الحكم لا يتفق مع روح الشريعة الإسلامية ولم يرد فى القرآن أو السنة النبوية". وبدأت ملكة زرار كلامها فى المؤتمر بـ"أين أنت يا نقيب الأطباء"، منتقدة الحضور القليل للأطباء للتضامن مع الأطباء المصريين بالسعودية، ووجهت نداء إلى خادم الحرمين الشريفين بإيقاف العقوبة التى تخالف الشرع، لأنه لا يوجد عقوبة تعسيرية أكثر من الحد المقرر فى الشرع وهى 80 أو 100 جلدة، مستشهدة بعصر الرسول (ص) حيث كان يتم الاستئناف بتأييد الحكم أو تخفيفه، ولا يقضى بأقصى منه. وقالت فى رسالة وجهت للملك عبد الله "لا تجعلهم يزجون بك إلى ما لا تستطيع أن تجيب عنه فى قبرك أمام الله".

وأشارت عفاف عبد العاطى مديرة مؤسسة هيفن للترجمة والنشر، إلى أن هذا الحكم يعد مخالفاً لكل المواثيق الدولية، حيث نصت المادة (5) من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان "أنه لا يجوز إخضاع أى شخص للعقوبة القاسية، والناس جميعاً سواء أمام القانون ولكل فرد حق التمتع بالحماية من أى تمييز أو اعتداء على هذه الحماية"، مضيفة "أن أى شخص ارتكب جريمة لا يعد مجرماً إلا من خلال محاكمة علانية، يتوفر فيها حق الدفاع والشهود وهذا لم يحدث فى قضية الطبيبين المصريين"، وطالبت عفاف الأمم المتحدة بتشكيل لجنة لمناهضة العنف لمتابعة القضية فى المحاكم السعودية.

وقال هانى الجزايرى الناشط السياسى الذى شارك فى المؤتمر، إن هناك 2750 شاباً على الفيس بوك يطالبون الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتدخل من أجل المصريين الذين يخدمون السعودية، بينما انتقدت منى مينا عضو جماعة أطباء بلا حقوق، وقف سفر المصريين للخارج أو إحضار جميع العاملين بالخارج إلى مصر، ووصفته بأنه حل غير عملى، خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، مضيفة أنه يجب أن نرعاهم بالخارج من خلال نقابة الأطباء، واتحاد الأطباء العرب ووزارة الخارجية ووزارة القوى العاملة وعمل بنك معلومات بنقابة الأطباء تتوفر فيه كل المعلومات عن الجهات التى يذهب الأطباء للعمل بها، وكل المعلومات والبيانات عن الأطباء المسافرين للاتصال بهم مباشرة من خلال خط ساخن بالنقابة، ودعت إلى إقامة محاكمة علانية للطبيبين تتوفر فيها لجنة طبية مهنية ومدافعين وشهود وشروط المحكمة العادلة.

وثيقة القاهرة الأولى المقدمة من د.نجيب جبرائيل إلى الرئيس مبارك









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة