المواطن المصرى بدر الدين محمد رضوان سالم مات مختنقا بسبب تزاحم 18 ألفا مثله يريدون صرف معاشاتهم الضئيلة من مكتب واحد صغير فى حى المطبعة بالقاهرة، فهل كثير أن نحمل مسئولية وفاة الرجل المريض بحساسية فى الصدر لرئيس هيئة البريد ووزير المالية وقبلهم وبعدهم رئيس الوزراء؟. ليس كثيرا فتلك مسئوليتهم السياسية، ولابد أن يعاقبهم أحد على كل هذه الاستهانة بأرواح الناس، ونطالب مع البدرى فرغلى، زوجة المتوفى بأن تلجأ للقضاء ضدهم، فتنتهى ولو قليلا سطوة موظفين ليس فى قلوبهم رحمة رغم أنهم يحصلون على مرتباتهم وحوافزهم وكل هيلمانهم ممن هم مثل عم بدر. الفقيد كان مديرا للكهرباء فى إحدى شركات التكييف، وذهب مثل العريس -على حد وصف زوجته- مع شروق الشمس إلى مكتب البريد ولكنه وجد الزحام كيوم الحشر، ولأن العيد كان على الأبواب قرر أن يتحمل وهو المريض لكى يحصل على المعاش لزوم المصاريف الضرورية، ولكن جسده لم يحتمل ومات مختنقا. بدر لم يكن يتصور أن هذه هى مكافأته من هذه الحكومة بعد 37 عاما من التعب، وبعد أن اقتطعوا من أجره طوال هذه السنوات نسبة التأمينات، ثم يتعرض لكل هذا الذل وهو يأخذ من ماله وليس مال وزير المالية أو كل الوزراء وتكون النتيجة المأساوية هى أن يفقده أولاده الستة وزوجته التى قالت وهى تبكى «ما كناش عاوزينهم القرشين اللى خلوه يروح وما يرجعش».
لمعلوماتك...
◄272 مليار جنيه هو مجموع أموال المعاشات المستثمرة فى البنية الأساسية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة