اعترافات المسلمة بحب مسيحى لا يعنى مطالبتها بتقنين زواج أهل الكتاب والمسلمين

جمال البنا: لا يوجد نص قرآنى يحرم زواج المسيحى أو اليهودى بالمرأة المسلمة

الخميس، 18 ديسمبر 2008 05:53 م
جمال البنا: لا يوجد نص قرآنى يحرم زواج المسيحى أو اليهودى بالمرأة المسلمة جمال البنا
كتب كريم عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ د.آمنة نصير: لاتصدقوا من ينصبون أنفسهم حراساً على الفضيلة وصحيح الدين لأنه لايوجد أحد يتكلم باسم الإسلام

يبدو أن الحجر الذى ألقته دينا عبد العليم فى بركة التطرف الراكدة كان كبيراً بالفعل وأحدث موجات متدافعة من الآراء التى تجاوزت التجربة الشخصية التى عرضتها إلى مناقشة الأرضية التى انطلق منها الغاضبون عليها وعلى تجربتها رغم أنها قمعت مشاعرها التى تحركت تجاه المختلفين معها دينياً.

يفاجئ المفكر الإسلامى جمال البنا الغاضبين من دينا وموقفها الاجتماعى المسئول بعدم وجود نص قرآنى يحرم زواج المسيحى أو اليهودى بالمسلمة، وأن التحريم القرآنى لم ينسحب إلا على المشركين فقط، يقول المفكر جمال البنا: «ما ظنه العلماء أنه مانع لزواج المسلمة من الكتابى هو أن الله حرم زواج المسلمين من المشركين، فقد قال الله تعالى فى سورة البقرة الآية 221: ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تُنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم». ويضيف: ومن خلال سياق الآية تبين أن التحريم هنا جاء بعدم زواج المسلمة من مشرك وليس من كتابى والكتابى ليس بمشرك.

ويتهم البنا من يخلطون بين المشركين وأهل الكتاب ويحرمون زواج المسلمات منهم، بأنهم يسوقون كلاماً مرسلاً نتيجة لتشددهم وعدم تكليف أنفسهم عناء البحث. وكذلك د. آمنة نصير طالبت منتقدى دينا عبد العليم بالكف عن تقديم الكتابات الإطلاقية الفارغة من المنطق والبعيدة عن حسن الاستناد والاستدلال وكذلك التوقف عن لعب دور من يمتلكون الحقيقة المطلقة وتخويف الآخرين بالتكلم باسم 80 مليونا أو باسم جموع المسلمين، بينما هم فى الحقيقة لا يمثلون إلا وجهة نظرهم الشخصية.

وفى تحقيق أجراه موقع اليوم السابع الإلكترونى جاءت آراء عدد من الفنانين والمثقفين مؤيدة لدينا عبد العليم ضد حملة التشهير والتكفير التى استهدفتها.

دينا لم تطالب بتقنين زواج أهل الكتاب والمسلمين مثلاً انطلاقاً من الدستور المصرى الذى يستند إلى أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، ولم تطالب دينا بإطلاق المشاعر دون رابط أو حسيب، معلنة ثورة جديدة للرومانسيين الشباب ضد الأصوليين والمتشددين المتعالمين الذين صعبوا علينا الحياة حتى صارت النار وعذاب القبر على يمين وشمال السائرين فى الشوارع، كما أنها لم ترفع راية حرية الاعتقاد التى نص عليها القرآن الكريم والدستور والمواثيق الدولية وفى مقدمتها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى نحتفل بمرور 60 عاماً على إعلانه واعتماده من كل دول العالم.

لقد أعلنت من خلال اعترافاتها موقفاً اجتماعياً مسئولاً على حساب الموقف الشخصى للفرد، وكان تساؤلها فى مقالها «اعترافات فتاة مسلمة أحبت 3 مسيحيين فى 4 سنوات» عن المصادفة التى حكمت التقاءها بـ3 شباب فى ظروف وأماكن مختلفة، كانوا جميعاً مختلفين معها فى الدين ولم تلحظ هى هذا الفرق إلا بصعوبة.

لمعلوماتك..
2007 فتنة طائفية بسبب الإعلان عن تنصير محمد حجازى









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة