مقتل شخصين، إجهاض سيدة، مشادات ومشاجرات تطورت إلى ضرب بالعصى والأحذية، مما أدى إلى إصابة العشرات ونقلهم للمستشفيات. كل هذا حدث فى بضعة أيام أمام نوافذ صرف المعاشات بمكاتب الهيئة العامة للبريد على مستوى الجمهورية، فماذا ينتظر رئيسها المهندس علاء فهمى؟
من الصعب أن نجد إجابة، فلماذا لا يبحث الرجل مع موظفيه عن طريقة محترمة وإنسانية يحصل بها المواطنون على حقهم فى المعاش، لماذا لا يفكرون فى طريقة ما لحل المشكلة، فهل يرضيه كل هذه «البهدلة» للمواطنين؟
من المؤكد أن كثيرا من فروع البريد غير مهيأة لاستقبال كل هذه الأعداد الضخمة، فلماذا وافق المهندس فهمى على مهمة كهذه، ثقيلة عليه وعلى موظفيه، وإذا كان مضطرا للموافقة، فلماذا لم يبحث مع وزارة المالية أنسب الطرق لتحقيقها دون إهدار كرامة الناس؟
الحقيقة أن الأمر محير، خاصة أن المهندس فهمى يقود حركة تطوير لهذه الهيئة العريقة، فلماذا لا يفكر فى حلول مطروحة مثل توصيل هذه المعاشات إلى أصحابها فى البيوت، وذلك مقابل مبلغ مالى بسيط وعن طريق سعاة البريد الموجودين بالفعل، أو أن تكون هناك صيغة تعاون مع البنوك من خلال ماكيناتها المنتشرة فى الشوارع؟
ولو افترضنا أن الحلول ستأخذ وقتا، فهناك قرارات بسيطة يمكن للمهندس فهمى اتخاذها فورا، لتخفيف المعاناة عن الناس، مثل تحديد عدة أيام للصرف بناء على أرقام، بحيث يستطيع الموظفون إنهاء الإجراءات بسرعة، بالإضافة إلى ضرورة التنبيه فورا على موظفى الهيئة بالتعامل الجيد مع المواطنين، ومن يتجاوز فلابد أن يعاقبه المهندس علاء فهمى فورا، فلا يليق أن يهينوا كبار السن، ولا يليق أن يهينوا من يساهمون فى دفع رواتبهم.
-90%
علاء فهمى رئيس هيئة البريد.. متى يتوقف نزيف ضحايا موظفيك
الخميس، 18 ديسمبر 2008 06:34 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة