"مصر إلى أين؟" توثيق يرصد مستقبل الإصلاح

الإثنين، 22 ديسمبر 2008 11:58 ص
"مصر إلى أين؟" توثيق يرصد مستقبل الإصلاح الإصلاح السياسى بداية لنهضة مصر
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مصر إلى أين؟" هذا عنون الكتاب التوثيقى عن حركة الإصلاح فى مصر بين 2005 و2007 واستقراء مستقبل هذه الفترة، والذى صدر عن مؤسسة ثروة، وقام بتأليفه 4 شباب من المنخرطين فى المجتمع المدنى، وهم داليا زيادة ومحمد الأقطش وتيسير عمر وبدر العبيدى، مع تقديم رؤية استشرافية لما تحقق، ولما يجب تحقيقه.

أقيمت أمس الأحد ندوة لمناقشة الكتاب بمكتبة البلد، فى حضور حشد كبير من المهتمين، وقالت داليا زيادة: كتبنا هذا الكتاب، ونحن نتساءل: بكره محتاج إيه منا؟، وأن فكرة المشروع قائمة فى لأساس على رصد ما حدث فى مصر فى الفترة من 2005 حتى 2007.

أكدت داليا أنهم خلال الكتاب يقدمون رؤيتهم كشباب يتعاملون مع الواقع المحيط بهم بعيدا عن رؤية السياسيين المخضرمين، كما أنهم ليس لهم أى مصالح مع الأحزاب، وبعيدا عن سياسة المصالح، وترجع اختيار الفترة بين 2005 و2007 كما تقول داليا باعتبارها الفترة الأكثر أهمية فى السنوات الأخيرة، حيث تم فيها تعديل الدستور المصرى، والانتخابات على رئاسة الجمهورية، ومجلس الشعب، كما ظهرت فى الفترة حركات اجتماعية واحتجاجية جديدة، بالإضافة إلى إلغاء الإشراف القضائى على الانتخابات.

محمد الأقطش أشار إلى أن الفصل الذى كتبه بعنوان "اليسار المصرى ..من أين وإلى أين؟" يعبر من خلاله عن مختلف طيوف اليسار بما فيها اليسار الإسلامى، وانتهى منه أنه على اليسار المصرى أن يعيد تقديم أفكاره بطرق جديدة، مؤكدا أن ميول الشعب المصرى ميول يسارية، ولكنها كلمة اليسار ارتبطت فى الذهن المصرى بالشيوعية وغريها، ولذا يجب إعادة تقديم فكر اليسار إلى الجماهير.

بينما قدمت بدر العبيدى فصل "حرية العقيدة فى ضرورة تحقيق الإصلاح" وقالت إنها تناولت حرية العقيدة فى مصر فى هذه الفترة، سواء من ناحية مؤسسات الدولة، أو تعامل أفراد الشعب، مع بعضهم البعض، وخلصت إلى أن هناك تميزاً دينياً ضد السنة فى مصر، كما تناولت الإخوان المسلمين وعلاقتهم بأمن الدولة، ونظرتهم إلى الآخر.

بينما قدمت داليا زيادة فصلين فى الكتاب، الفصل الأول "المجتمع المدنى..قلب شاب فى جسد الوطن العجوز"، وخلصت من بحثها بأن ما ينقص المجتمع المدنى هو وجود منهج علمى يسير عليه الآخرون، وأنه عندما تقام مظاهرة لابد أن نكون على وعى بأهداف المظاهرة، والفئة المستهدفة منها، وكيف تحقق أهدافها.

أما فى الفصل الثانى "حرية الإعلام فى مصر"، فتقدم داليا خلال بحثها ورقة لكيفية الحفاظ على حرية الإعلام وكيف لا يساء استخدامها.

وأشار فوقى فخرى المخرج والناقد السينمائى إلى أن المشكلة الكبيرة التى تواجه مصر هى المشكلة الدينية، حيث أصبح الدين أداة فى يد الحزب السياسى الحاكم، رغم حالة التدين الظاهرى.

وأوضح أننا فى مصر نستخدم عبارات دينية استخداما خاطئا مثل عبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل" و"قدر الله وما شاء فعل"، حيث نستخدمها فى مواضع نصبر بها على ما لا يصبر عليه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة