المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» أعلنت تأييدها لمرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وكان هذا فى المؤتمر الذى عقد بتونس مؤخرا، وجاء هذا التعاطف إثر الحملة التى شنتها إسرائيل على فاروق حسنى لعرقلة وصوله إلى هذا المنصب الرفيع، بسبب رفضه التطبيع الثقافى مع إسرائيل من موقعه كوزير ثقافة لأكبر دولة عربية، وإصراره على هذا مؤخرا برفض مشاركة إسرائيل فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، مما دعا صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى البدء فى حشد تأييد المجتمع الدولى للوقوف ضده، متهمة إياه بمعاداة السامية، بعد أن بذل حسنى جهدا كبيرا فى حشد تأييد معظم الدول صاحبة الحق فى تحديد اسم مدير هذه المنظمة الثقافية الأهم والأكبر فى العالم، وصار قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى هذا المنصب الرفيع.
إدارة الرئيس الأمريكى «جورج بوش» استجابت بالطبع إلى مطالب الإسرائيليين، ومن المحتمل أن يستمر هذا الموقف مع الرئيس الأمريكى القادم «أوباما»، ومن المحتمل أيضا أن تتسع الدائرة لتشمل دولا أخرى كفرنسا وإنجلترا التى تعلن تأييدها الدائم لآراء أمريكا وسياستها، مما يصعب المهمة أمام فاروق حسنى، والذى حصل على وعد بالتأييد من 30 دولة من أصل 58 دولة تمتلك الحق فى تحديد اسم مدير المنظمة، لكن الخوف من أن تتأثر بعض الدول «الواعدة» باعتراض أمريكا وتغير رأيها، وفور اتخاذ أمريكا وإسرائيل خطوات عملية فى الهجوم على فاروق حسنى، انتزع فاروق حسنى التعاطف مع الكثيرين حتى ممن كانوا يخالفونه، وبدأت الأقلام فى الدفاع عن مرشح مصر ضد عنصرية إسرائيل، للدفاع عن أهمية أن تحتل مصر بثقلها التاريخى والإقليمى والأثرى هذا الموقع الدولى المتميز، مما أسهم فى ارتفاع أسهم فاروق حسنى رسميا وشعبيا إلى حد بعيد.
فاروق حسنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة