إبراهيم ربيع

الأهلى.. ومذبحة الأندية

الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتجه الأنظار إلى تحركات الأهلى المتوقعة فى الأيام القادمة، وهو يندفع فى اتجاه دعم صفوف فريقه، الذى نال منه التعب، وافتقد الحيوية فى كأس العالم للاندية باليابان..

والتحركات المرتقبة حق شرعى لناد كبير أدمن الألقاب والإنجازات ويزعجه ويزعج جماهيره، أن يتخلى عنها أو يبدو عاجزا عن إدراكها فى السنوات القادمة، بعد استهلاك نجومه بسبب المشاركات المتتالية، وأيضًا بسبب سياسة مانويل جوزيه المدير الفنى فى الاعتماد على عدد محدود من قائمة كبيرة ومتضخمة من اللاعبين، كثير منهم «عاطل» عن العمل، وبعيد عن المستطيل الأخضر، رغم أنهم كانوا مع فرقهم السابقة عناصر أساسية ومؤثرة.

هذا الحق الشرعى المحفوظ للأهلى، تحيطه الشكوك فى أن يتحول إلى مذبحة كبيرة لفرق الأندية الأخرى، سواءً فى فترة الانتقالات الشتوية أو الانتقالات الصيفية الرئيسية مع نهاية الموسم الحالى.. وإذا كان الأهلى فى الظروف العادية، يرصد كل النجوم البارزين فى الأندية الأخرى، ويسعى إلى ضمهم بما يملكه من عوامل جذب كبيرة.. فما بالنا وهو الآن فى مأزق، وتحت ضغط إعلامى وجماهيرى يطالب بتغيير الدماء فى فترة زمنية قصيرة.. المؤكد أن يده سوف تمتد بجرأة أكبر وقسوة أشد، لينتزع النجوم انتزاعا.

والمصيبة أن الاتحاد لا يملك أى رؤية لرسم خريطة جديدة للانتقالات ،بل لم يكلف نفسه مجرد الوعد بها فى مرحلة الدعاية الانتخابية.. بما يعنى أنه لا يفكر أبدًا فى تصحيح هرم إدارة اللعبة، ويرتضى الوضع القائم ما دامت الجمعية العمومية «المستأنسة» تنام فى أحضانه.. وهو يعتبر إغضاب الأهلى والزمالك مقامرة كبيرة نتيجتها معروفة، تهدد وجود مجلس الإدارة، وتضعه أمام فوهة مدفع الجماهير التى يزداد تعصبها شراسة يومًا بعد يوم.

وفى اتجاه آخر، تلتفت الأنظار إلى نادى الزمالك.. وهو بالمقارنة بالأهلى نعتبره عديم الوجود.. ويكفى أنه سجل أطول زمن لكيان يحتضر.. منذ أربع سنوات، والزمالك فى غرفة الإنعاش، لا هو يموت ولا يستطيع أن يمشى على قدميه.. ويكفى للتدليل على حالته المستعصية، ما قاله لى د. محمد عامر الرئيس بالإنابة من باب اليأس، أن سنوات أربعة، لم تكن كافية لحل مشكلة واحدة فى الزمالك، بينما اتفاقية كامب ديفيد المتعلقة بالصراع العربى الإسرائيلى المُعقد جدًا، تم إنجازها فى أسبوعين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة