النائب سعد عبود حرك المياه الراكدة هذا الأسبوع فى البرلمان، فقدم استجوابا ساخنا حول استيراد القمح الفاسد من روسيا وأوكرانيا، ودفع الحكومة لتدافع عن نفسها، وترد على الاتهامات الخطيرة التى جاءت فى كلامه، ناهيك عن الإشارات الدالة التى قالها حول علاقات المستورد الأكبر للقمح محمود على عبد الفضيل، مع مسئولين كبار، والوحيد الذى رد بشكل موضوعى كان الدكتور زكريا عزمى الذى أوضح علاقة والده برئاسة الجمهورية التى يتولى رئاسة ديوانها.
سعد عبود حتى لو اختلفت مع موقف له هنا أو هناك، ولكنه يحترم دوره ويعرف أنه رقيب حقيقى للشعب على الحكومة، ففى الاستجواب الأخير ذهب بنفسه إلى مركز بحوث الأغذية ومعه عينة قمح ودفع رسوم 200 جنيه وطلب تحليلها كأى مواطن عادى وثبت أن نسبة الجيلوتين 18 % فقط، فى حين أن النسبة التى قالتها الحكومة 47 % استنادا إلى تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، فى حين أن النسبة العالمية 81 %.
النائب عبود أشار إلى أن وزير التجارة رشيد محمد رشيد حصل على درع من المستورد الرئيسى للقمح، وهو تصرف ليس خطأ فى حد ذاته ولكنه يضع احتمالات تحتاج إلى تحقيق قضائى خاصة أن عبود أكد أن أرباح هذا المستورد تصل إلى مليار ونصف المليار، بل وأكد أن هناك من يقتسمون معه، فيظهر الحق من الباطل.
صحيح أن عبود تحركه المصلحة العامة، يبذل مجهودا فى استجواباته، ولكنه أيضا يحتاج إلى الكثير من الهدوء، ونطالبه بألا يجره أحد إلى معارك كلامية لا طائل من ورائها، وهى فى الحقيقة خارج القضايا الأساسية التى وهب عبود نفسه لها، وينتظرها منه الناس.
لمعلوماتك...
◄12 فبراير الماضى تم حرمانه من الجلسات بعد اتهامه للداخلية بالتربح من الحج والعمرة
95%
سعد عبود مفجر مخالفات القمح الفاسد فى البرلمان
الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:44 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة