ماذا ينتظر أكثر مما يحدث، فالقمح الذى يستورده أعضاء الشعبة التى يتولى رئاستها فاسد، وغير صالح حتى للاستخدام الآدمى، وهناك استجوابات مشتعلة فى البرلمان، ووسائل إعلام تناقش وتجادل ورأى عام خائف من رغيف الخبز الذى يمكن أن يكون مسمما.
فماذا ينتظر أكثر من هذا حتى يشكل لجنة داخلية للتحقيق ويعلن نتائجها للرأى العام فى مؤتمر صحفى.فإذا كان الأعضاء أبرياء يدافع عنهم مستندا إلى حقائق ومستندات، وإذا كانوا مدانين، فيساعد البرلمان والمؤسسات الرقابية فى عملها.
لا يليق برئيس الشعبة وهو منصب مهم -لأنه يتعلق بطعام الناس- أن يردد فى الجلسات الخاصة رأيه ولا يعلنه على الناس، فهو يقول إن القمح ليس فاسدا، ولكنه غير صالح للاستخدام الآدمى فقط، لأنه فرز درجة رابعة لعدم احتوائه على نسبة بروتين أو جيلوتين تسمح بإنتاج مادة العرق التى تسبب تماسك العجين لإنتاج الخبز.
فإذا كان كل هذا صحيحا فلماذا لا يعلنه للناس؟
من الصعب أن تجد إجابة ليس فيها قدر من السوء، ومنها أن هذا الصمت سببه أن لدى الرجل ما يخفيه، مصالح كبيرة مع أعضاء شعبته أو ربما له مصالح مع الوزير رشيد محمد رشيد، ولأنه صامت ستكون هناك استنتاجات تضطر الصحافة لنشرها، ومن المؤكد أنها ستغضبه، ولكن ماذا يفعل الرأى العام حتى يعرف.
لمعلوماتك...
◄14 ملايين طن حجم واردات القمح فى 2008
لماذا يصمت حمدى النجار رئيس شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية؟
الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:44 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة