رغم أهميتهم..

"السنيدة".. مظاليم إعلاميا وجماهيريا وماديا

الأربعاء، 31 ديسمبر 2008 03:49 م
"السنيدة".. مظاليم إعلاميا وجماهيريا وماديا الفنان علاء مرسى
كتب أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ممثلو الدور الثالث أو "السنيدة" يعدون الجندى المجهول فى الأفلام، فهم من يعتمد عليهم البناء الدرامى فى مساندة الأبطال، وبين هؤلاء مواهب فنية حقيقية، تعشق عملها، حيث يرى البعض أن هؤلاء الممثلين يتعرضون لظلم كبير ولا يأخذون حقهم الإعلامى والنقدى، ولا ينالون نفس الشهرة والهالة الإعلامية للنجوم الكبار، رغم أهميتهم فى العمل السينمائى.

التقى اليوم السابع ببعض هؤلاء ليحكوا عن مدى شعورهم بالظلم، وهل يأخذون حقهم فى الإضافة إلى الشخصيات التى يجسدونها كما يفعل النجوم الكبار؟

أكد لنا سليمان عيد أنه يرى أن جميع العاملين فى أى فيلم يعدون "الرجل الأول"، وأن من يحدد الدور الأول فى الفيلم هو الجمهور، مضيفا أنه يناقش أصحاب العمل ويضيف على السيناريو بالاتفاق مع المؤلف حتى تخرج الشخصية جيدة مهما كانت صغيرة، وتساءل عيد إن لم يكن المنتجون متأكدين أن من يؤدى الأدوار الثالثة سيضيفون للعمل، فما الذى يدفعهم لإشراكهم فيه؟

وحول أدوار الشرف ومدى ضررها أو نفعها، قال عيد أنه منذ بدايته وهو يظهر كضيف شرف، وهذا الدور لا يختلف عن الدور العادى، ففى النهاية هى مشاهد يتم تصويرها وعلى الممثل أن يجيد حتى يظهر بصورة طيبة.

وأشار علاء مرسى إلى أن فيلم "كباريه" يعد أكبر دليل على نجاح العمل الجماعى وأهمية هذه الأدوار وقدرتها على تقديم شىء ينال إعجاب المشاهد، وتطرق مرسى إلى طاقم العمل خاصة المخرج، مطالبا إياه بأن يستمع للجميع كما أضاف أن صغر الدور أو كبره لا يفيد إلا إذا قدم شيئا جديدا للممثل.

ويقول محمد السعدنى، الذى شارك محمد هنيدى فيلم "عندليب الدقى" فى دور صديقه المصرى، وقدم عدة أدوار فى أفلام أخرى، إن كل الأدوار فى الفيلم مهمة، خصوصا الدور الثانى والثالث، لأنه يساعد على اكتمال الفيلم، ويتضح ذلك عندما يكون البطل غير كوميدى، فيقع عليهم عبء صناعة الفيلم بالكامل، مما يجعل منهم أبطالا، ويظهر ذلك من خلال اهتمام طاقم العمل بنا، بدءاً من المخرج ومرورا بالمنتج وانتهاء بالمشاهد, وأكد السعدنى أن أهم ما يجب أن يتوافر هو التفاهم بين طاقم العمل.

بينما يرى إدوارد أن ترتيب الأدوار يأتى من ثقة الجمهور والمنتجين وازدياد حجم الدور يأتى خطوة خطوة، وعلى الممثل ألا يتعجل وألا يتكبر على أى دور مهما كان صغيرا مادام سيضيف له, وتحدث إدوارد عن فرق المعاملة بين ممثلى الأدوار، قائلا إن النجم الأول له معاملة خاصة من حيث الامتيازات المادية، ولكن المعاملة الأدبية واحدة فهذا إنسان وهذا إنسان.

أوضحت الناقدة ماجدة موريس، أنه من الخطأ أن نصنف الأدوار كأول وثان وثالث، ولكن الأدوار فى الفيلم تبدأ بالبطل الأول والبطل المساعد ثم المساعدين ثم الكومبارس وهم جميعا لهم أهمية كبيرة فى العمل، وتتجلى هذه الأهمية فى الجوائز التى تعطيها المهرجانات لهم، وكثير من هؤلاء ارتقى إلى أدوار البطولة الأولى، وفى مصر مجموعة مميزة من الأبطال المساعدين ثابتين منذ فترة لتميزهم مثل "سليمان عيد" و"علاء مرسى" وغيرهما، ولكنهم للأسف لا يحصلون على ما يستحقون من الحق المادى، لأن المسألة تحكمها اعتبارات تجارية، فإذا لم يوافق على ما يعرض عليه سيستبدله المنتج بغيره.

وعبر المخرج وائل إحسان عن استيائه من انعدام الإنصاف فى المعاملة المادية بين ممثلى الأدوار، فمثلا عندما تكون ميزانية فيلم ما عشرة ملايين جنيه، يأخذ منها البطل الأول سبعة ملايين، ويوزع الباقى على طاقم العمل، ومن هنا يتضح الفرق فى المعاملة رغم أهمية الجميع للعمل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة