وسط تداخل وتشابك الأحداث، وحالة الاحتقان التى تشهدها القلعة البيضاء، جاءت وفاة الكابتن عصام بهيج أحد رموز نادى الزمالك لتوحد الصفوف وتجمع كل الأطراف المتصارعة جنبًا إلى جنب فى جنازته التى انطلقت قبل دقائق من مسجد الشرطة بالدراسة. وفاة بهيج، نبهتنا إلى وجود مجموعة من الرموز الرياضية التى ابتعدت عن الأضواء، لفساد المناخ وغلبة المصالح الشخصية، وفضلت الاكتفاء بدور المتفرج حفاظًا على تاريخها.
وُلد عصام بهيج فى 26 فبراير عام 1931 فى مدينة الإسكندرية، وبدأ مشواره مع كرة القدم فى سن صغيرة، حيث التحق بصفوف الناشئين فى نادى المنصورة عام 1946، لكنه تركها عام 1949 للالتحاق بالكلية الحربية وانضم منها لنادى الزمالك عن طريق حيدر باشا رئيس النادى آنذاك.
بعد عامين تم تصعيد بهيج لصفوف الفريق الأول لنادى الزمالك، وساهم وقتها فى فوز الزمالك بكأس مصر 5 مرات، كما كان السبب المباشر فى فوز الزمالك بدرع الدورى موسم 1959/1960.
وعلى الصعيد الدولى، لعب بهيج لمنتخب مصر فترة طويلة، وكان له دور بارز مع المنتخب فى الفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1959، حيث أحرز هدفى مصر فى المباراة النهائية فى مرمى السودان، كما أحرز هدف الفوز لمصر فى مرمى فرنسا فى المباراة النهائية فى بطولة البحر المتوسط فى برشلونة عام 1955، من تصويبه على بعد 40 ياردة تقريباً.
وكما كان بهيج لاعبًا متميزًا، كان مدربًا ناجحًا تمكن من قيادة الزمالك للفوز بالدورى والكأس عام 1988، كما فاز الزمالك فى عهده بالبطولة الأفروآسيوية بالإضافة إلى كأس الصداقة فى قطر.
عصام بهيج رحلة عطاء كبيرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة