◄ اثنان من قيادات «الأسبوع» مسيحيان
مصطفى بكرى رئيس تحرير الأسبوع
أحيانا تنتقل الصحافة من الحياد إلى التحريض أو «التسخين»، وتصوير الأحداث على غير حقيقتها أو استدعاء معلومات خاطئة، وهو ما يضع الزيت على النار، ومن ثم تتأزم المواقف بين أبناء الوطن الواحد، وهناك بعض الجهات خاصة فى الخارج، تركز على هذه المعلومات الخاطئة وتصور الأمر على أنه فتنة طائفية.
ولا أستطيع القول إن بعض الجهات تجند لها عملاء فى الصحافة، لكن أقول إن هناك من يضخم الأحداث وهو ما يجعل الآخرين يستغلونه بشكل مثير، والصحف التى تفعل ذلك تستهدف رفع نسبة توزيعها والكل يصور الحدث حسب مصالحه، ولذلك يجب الاتفاق على ميثاق شرف إعلامى لتناول مثل هذه الأحداث الحساسة.
وصحيح أن هناك بعض الصحف، ليس من بينها الأسبوع، تقحم نفسها طرفا فى الحدث، وأنا ضد ذلك تماما، وأؤيد التناول الموضوعى، ولو أن هناك مخططا حقيقيا من بعض المنظمات التنصيرية، التى تعمل فى إفريقيا والعالم، فيجب التناول الموضوعى، وليس بهدف إشعال الفتنة فى الداخل.
ما يهم الأسبوع هو مصلحة الوطن، وليس هذه الجماعة أو تلك ونحن نقف مع أشقائنا المسيحيين فى كل حق لهم، أما قوى الخارج، فهى التى تنتظر الفتنة على أحر من الجمر، ولديها مخطط للشرق الأوسط الجديد، وتريد تقسيم الدول إلى «كنتونات» عرقية وطائفية. نحن نؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع، وأهم اثنين لدينا من قيادات الدسك المركزى مسيحيان، هما بهاء حبيب وإسحاق فريد، ولكن هناك بعض «الدكاكين الخارجية» تسعى إلى الكذب وتزوير الحقائق عنا وعن الوطن.
************************************************************************************
◄ أخطأت فى مانشيت «أبوتريكة» يرفض مساعدة «الدويقة» لأن معظم سكانها أقباط
جمال العاصى رئيس تحرير الطريق
الصحف تتناول القضية من على «الوش»، ولا تطرحها بصدق، ولم يكتب أحد عن أوجاع المسيحيين فى مصر، لقد كتبت سلسلة مقالات عن رجل مسيحى يعمل «منجدا» اسمه «عم سمعان»، وصارحته قائلا: «مشكلتكم إنكم بتتحصنوا بأمن الدولة». يجب التعامل مع هذا الملف دون حساسيات بين الطرفين،لماذا يرسل قسم الشرطة إخطارا لأمن الدولة، إذا كانت المشكلة بين مسيحى ومسلم؟، ولماذا يستفز المسيحيون المسلمين بقولهم «هنجيب لكم أمن الدولة»؟ الإعلام المصرى مطالب بفتح حوارات حقيقية مع جميع الأطراف، وإذا كانت هناك أقلية غاضبة، فهذه مسئولية الأغلبية، لأنها مطالبة بامتصاص ذلك الغضب، ثم إن هناك نقصاً فى وعى الشارع يحتم علينا كإعلاميين أن نوصل إليه بأن كثرة بناء المساجد والكنائس ليست حلاً، أو فيصلاً فى حسم صراع بين طرفين.. للأسف الشديد فنحن أغلب الوقت نعالج الفتنة بفتنة، وللأسف هناك من يمارس الفتنة ويروجها فى الصحافة وفقا لأجندة خارجية متقنة.. وأدعو زملائى إلى العمل على صياغة وثيقة إعلامية تضمن الحياد والموضوعية فى تناول المواد المتعلقة بهذا الملف الخطير.
نحن فى صحيفة «الطريق» عند عرض هذا الملف، تحديداً، نحاول أن نكون موضوعيين قدر الإمكان، دون تحيزات أو أهواء على أساس طائفى، وأعترف بخطئنا المهنى عندما نشرنا مانشيتا يقول: «أبوتريكة يرفض مساعدة «الدويقة» لأن معظم سكانها من الأقباط».
************************************************************************************
◄ الصحافة مهنة الإثارة والعناوين الساخنة
حاتم مهران رئيس تحرير النبأ
عندما نشرت «النبأ» منذ عدة سنوات صور الراهب المسيحى وصودرت وقتها، قال البعض إن ما فعلناه إهانة للكنيسة، على الرغم من أننا نشرنا قضية رجل فاسد. المسلمون والمسيحيون، نسيج واحد، وليس معنى كوننا ننشر قضايا أخلاقية وفسادا، يتهموننا بإشعال الفتن الطائفية، وهذا ما تروجه قلة متعصبة من الطرفين.. مصر دولة إسلامية بنص الدستور، ويجب محاربة ما يسمى بالتبشير، فكلها مخططات خارجية تستهدف تقسيم مصر، ونحن عندما نطرح مثل هذه القضايا ، فإننا نقصد المؤججين للفتن وليس أقباط مصر، وأقصد هنا بعض المنظمات العالمية المشبوهة.
من وجهة نظرى، الصحافة هى مهنة الإثارة والتشويق، والعناوين يجب أن تكون «ساخنة»، لكن عرض الموضوع أو المعالجة يجب أن يكونا موضوعيين، «واللى عايز ياخد من على وش القفص ياخد».. نحن لن نتحمل مسئولية اكتفاء المتلقى بقراءة العناوين، ومن ثم لن نقبل نقدا بناء عليها فقط، دون قراءة تفاصيل الموضوعات، لأن الصحف مدارس، ونحن نعتمد فى العناوين فقط على الإثارة والتشويق، دون كذب وافتراء.
عندنا فى «النبأ» كثير من الموضوعات يكتبها مسيحيون، واتهامنا بأننا متحيزون ضد المسيحيين افتراءات رخيصة، والدليل أننا نشرنا عن «عبدالصبور الكاشف»، الشيخ المسلم (الشاذ).
وبصراحة هناك مزايدة فى اتهام الصحافة المصرية بتنفيذ أجندات خارجية، فالمسيحى جارى وصديقى وشريكى فى هذا الوطن، وغير صحيح أن المجتمع الصحفى محتقن، ولو كان كذلك ما عمل مسيحيون فى المهنة.
************************************************************************************
◄ نواجه «الأوباش المجرمين» وليس المسلمين
يوسف سيدهم رئيس تحرير وطنى
الصحف المصرية تتناول الأحداث الطائفية بطريقة صحفية مثيرة، فيها اندفاع نحو تحقيق السبق فقط فى النشر، قبل تدقيق الوقائع، ونحن فى جريدة «وطنى» لا يهمنا السبق، لكن الأهم لدينا هو المصداقية، نراعى توخى الحذر والدقة فى تغطية الأحداث الطائفية، تحديدا، وأرى أن الدقة تحتم على كرئيس تحرير أن أنشر عن الذين يعتدون على الأقباط، وهو ما يفهمه البعض خطأ أو يحاول ترويجه بطريقة عنصرية تصعيدية ضد الأقباط.
نحن عندما نتحدث عن معتدين، فإننا نقصد الأوباش المجرمين، ولا يعنى ذلك إطلاقا إخواننا المسلمين، نتحدث عن الغوغاء الذين ينطلقون بعد سماع خطبة الجمعة بالمساجد، إلى تجمعات ودور الأقباط لإرهابهم وهدم كنائسهم.
عيب أن تخرج «الأهرام» أكبر صحيفة قومية فى مصر والشرق الأوسط، فتكتب عن انتهاكات بحق المسيحيين باعتبارها اشتباكات بين جانبين، أين المصداقية هنا فى نقل الخبر؟ وعندما ننشر فى «وطنى» عن مجرمين خارجين على القانون، دون افتراء، وننشر صورا لضحايا مسيحيين، يتهموننا بالتحريض على الفتنة، منتهى التناقض والمزايدة.
لماذا عندما يكون طرفا القضية مسلمين، نناقشها ونعرضها بشكل طبيعى ينصف المجنى عليه ويدين المتهم، بينما لو كان أحد الطرفين مسيحيا وانتهكت كرامته، نتعامل بحساسية مفرطة ولا نتناول القضية بشكل محايد؟ الأجهزة الأمنية أيضا، لديها حساسية ولذلك تلقى القبض جزافا على متهمين وغير متهمين من الطرفين، كى تظهر للرأى العام أنهم مجموعة من الأشقياء، ثم تساوم الضحايا المسيحيين وتكرههم على الصلح.
الكتاب الأصوليون يصدعوننا بأن الأمن يضطهد المعتقلين، بينما يتعامل معنا برفق، والحقيقة هى أن الأمن يراقب بؤر التطرف، ويخشاها ويحاربها، وهو ما يستغله بعض الكتاب للهجوم على المسيحيين.
************************************************************************************
نحن نحارب إعلام «زغلول النجار»
خالد البلشى رئيس تحرير البديل
أعترض على هذا الوصف «صحافة الفتنة الطائفية»، فلا توجد فى مصر صحافة من هذا النوع، الصحافة فى كل أحوالها تدافع عن الحريات وعن المواطنين، ونحن نتعامل مع الناس كمواطنين، نتناول مشاكل وهموم وأوجاع مصر، ربما تكون هناك «معالجات» بها نوع من التحيز، تفسد التغطية الموضوعية للخبر والتقرير والتحقيق وغيره من فنون المهنة.
الأساس عندى كرئيس تحرير، هو المواطن الذى تنتهك حقوقه، لسنا مع طرف ضد آخر ، مسلما كان أو مسيحيا، نحن خارج هذه الحسبة، ولم نقحم أنفسنا يوما كطرف فى نقل الخبر، لكن كما قلت وأكرر المعالجات يجب أن تتحيز لصالح المجنى عليه وصاحب الحق.
الخطأ فى المعالجة سببه المناخ الطائفى، وهناك جهة أمنية تدير هذا الملف وتذكى الطائفية، وخير مثال على ذلك الأحداث التى شهدتها منطقة الرمل بالإسكندرية مؤخرا، الأمن ترك الفتنة تشتعل وقال للبعض: «روحوا انتصروا لدينكم»، فهل هذا معقول؟، هل تقف الصحافة مكتوفة وهى تشاهد الأمن يعبث بالوطن ويحوله إلى ساحة قتال؟، إنهم يريدون إبعادنا عن الأحداث السياسية، أرى أن واجبى يحتم على نشر هذه القضايا بكل تفاصيلها، ونعالجها بطريقة تنصف الحقيقة وتنصر المظلوم، فالدين لله والوطن للجميع.
نحن لن نكيل بمكيالين، ولن نتحول إلى إعلام «زغلول النجار»، نحن ضد المعالجات التى تقوم على التصنيف» مسلم ومسيحى»، كلنا مواطنون، لنا حقوق وعلينا واجبات، أنا أؤيد تماما المعالجات التى تبرز حقوق المواطنين وترعى الصالح العام، ثم إننى أبحث عن إجابة للسؤال التالى» هل عندما أسلمت وفاء قسطنطين زدنا قوة.. ثم هل عودتها مرة أخرى إلى المسيحية زادتنا ضعفا؟ لا أعتقد، فيجب أن نمنح مزيدا من الحرية ونعلى من شأن المواطنة على حساب النعرات الطائفية والعرقية.
نحن فى جريدة البديل لا نعمل وفقا لأجندات خارجية، واتهامنا بإنصاف المسيحيين على حساب المسلمين، مردود عليه بأن محررينا تم منعهم أكثر من مرة من دخول الكنيسة لممارسة عملهم، وبالنسبة لمعالجة فتنة عين شمس، أعتقد أننا نشرنا الحقائق ولم نزايد على طرف ضد الآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة