تصدر وتوزع فى مصر

7 صحف قبطية تزرع الفتنة الطائفية

الجمعة، 05 ديسمبر 2008 05:40 ص
7 صحف قبطية تزرع الفتنة الطائفية
كتب جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنقذوا الكنيسة والأقباط، خطف وضرب الرهبان أين الدولة؟، صحافة العهر والكذب الإسلامى فى مصر هذه بعض العناوين التى تنشرها بعض الجرائد المسيحية، وتباع فى مصر وليس خارجها، والهدف هو إشعال النار فى البلد، وبعضها ينشر مقالة للبابا كى توحى بأنها ناطقة باسم الكنيسة، عدد هذه المجلات والجرائد الطائفية يصل إلى 7، وهى الأكثر شعبية داخل الكنيسة، ويتم توزيعها على الأقباط فقط، كما يتم إرسالها إلى المنظمات الدولية والحقوقية على مستوى العالم.

ومعظمها يبنى موقفه على ما هو منشور فيها، وتهاجم وتنتقد ما تسميه «انتهاكات حقوق الأقباط فى مصر». جريدة «الكتيبة القبطية» تصدر عن كنيسة بعزبة النخل، ويرأس تحريرها القس متياس نصر، وتفسر كل شىء وأى شىء على أنه اضطهاد للأقباط، بل إن شعارها بث روح الشهادة المسيحية، وأساليب النضال اللاعنفى.

جريدة «الطريق» الصادرة عن الكنيسة الإنجيلية تأتى فى المركز الثانى من حيث الانتشار، ولها موقع على الإنترنت، وهى التى دعت لتكوين رابطة «الإخوان المسيحيين»، ولكنها لا تستخدم عناوين مثيرة.

جريدة «المحبة» غير دورية وتصدر من القاهرة، ولكنها تركز على نقل الاحتفالات الكنسية، ومجلة «الأقانيم الثلاثة» وهى أرثوذكسية صدرت فى الإسكندرية بعد الأحداث الطائفية بمحرم بك، وتقدم شرحا للكتاب المقدس، وغيرت اسمها أكثر من مرة ولكنها الآن متوقفة، هناك أيضا مجلة «أخبار الوطن» وتصدر كل 3 شهور، ويوزعها مجموعة من خدام الكنيسة، والسادسة هى مجلة «الكنيسة»، ويحررها مجموعة من الشباب، وتوزع فى الصعيد وظهرت بعد أحداث الكشح، وآخرها مجلة «مار مرقص» وكان يرأس تحريرها الراهب متى المسكين فى دير أبومقار، وتصدر شهريا وتعتبر من المجلات المسيحية المتشددة فى الفكر المسيحى للرهبنة.

القس فيلوباتير جميل عزيز كاهن كنيسة العذراء بفيصل، يشير إلى أن الكتيبة القبطية تأسست عام 2004، بهدف إعادة بناء الهوية القبطية، ومواجهة الإعلام الهدام الذى يتحرش بعقائد الأقباط، بالإضافة إلى محاربة الادعاءات العروبية، وإحياء اللغة القبطية، ونشر ما تتجاهله أو تشوهه وسائل الإعلام بخصوص المسيحيين.

هذا المنطق ذو المذاق الطائفى الواضح ينفيه القمص يوسف عدلى، عضو لجنة الطقوس الكنائسية، بل يؤكد أنه لا توجد لدينا صحافة مسيحية تدعو إلى إثارة الفتنة، فهى مجرد اتهامات مجهولة، عدلى يستند إلى أن البابا يرفض الطائفية، بل إنه أوقف صدور عدة مجلات، ومنع بعض القساوسة من الكتابة، لخروجهم عن تعاليم الكنيسة. الكاتب كمال زاخر منحاز لهذه النوعية، ويراها متقدمة، وتكشف الحقائق، ويعتبرها المسيحيون متنفساً، ودافع عن أنها تبحث عن الإثارة لتلفت الأنظار، معتبرا أن هذا نوع من أنواع الحرية يجب احترامه.

الكاتب سعد جورج وصف هذا الأسلوب بأنه مستفز، وانحراف للتاريخ المسيحى الذى يخاف على الوطن، فهؤلاء يرسخون ثقافة العزلة والانفصال بين المسلمين والمسيحيين.


◄ وأخرى مسلمة تشعلها ولكن من بين السطور
لا يمكن أن نتوقف عند فكرة تمويل الكنيسة ورعايتها لصحف تنشر الفتنة الطائفية، لأننا بذلك نتوقف فى منتصف طريق الوصول إلى الحقيقة، واستكمال الطريق يعنى الاعتراف بوجود صحف تابعة لمؤسسات وإدارات مسلمة أو تحظى برعايتها تشارك فى نشر الفتنة وشعللتها إذا لزم الأمر، قد تكون الصحيفة التابعة للأزهر أو مؤسسات الدولة مثل «اللواء الإسلامى» وغيرها، أقل كثيرا من صراحة الصحف القبطية التى لا تتورع عن نشر مانشيتات وأخبار مباشرة تذكى من الفتنة وتشعل نارها، ولكن هذا لا يعنى عدم وجود خبر هنا أو فتوى هناك أو كلمة ما بين السطور تدوس على وتر الفتنة، فتصحو فزعة من نومها دون أن نجد من نلعنه بعد أن أيقظها.. بخلاف ما تحويه تلك الصحف بين طيات سطورها، تبقى مجلة مثل مجلة «التوحيد» المحسوبة على التيار السلفى تؤدى دورا يشابه ما تفعله الصحف القبطية إلى حد كبير، ولكنه لا يصل أبدا إلى حد الجرأة التى تتخذها الصحف التابعة للكنيسة وأقباط المهجر شعارا.

ولكن إذا أردت صحفا إسلامية تشارك فى إشعال الفتنة بنفس كفاءة الصحف التابعة لأقباط المهجر أو الكنيسة، فدعنى أدلك على المجلات التى يصدرها التيار الإسلامى فى الجامعات المصرية وجامعة الأزهر على وجه التحديد، ودعنى أرشدك إلى كمية البنزين التى تسكبه مجلات الحائط فى الجامعات والمساجد التابعة للتيار السلفى على نار الفتنة المشتعلة أصلا، مرة بحديث عن حرمانية كشف حجاب البنت المسلمة أمام زميلة لها مسيحية، ومرة عن أحاديث ونصائح بعدم اتخاذ النصارى أولياء من دون المسلمين، ومرة بتحريم الاحتفال بأعياد رأس السنة أو شم النسيم لأنها من أعياد الكفار.. وغيرها من السطور التى قد تبدو بسيطة فى الحجم ولكنها فى الواقع عميقة فى التأثير.. المنتديات هى الأخطر إذا أردت أن تتحدث عن أخطر صناع الفتنة من عائلة «الميديا»، وعلى الإنترنت تتساوى فجاجة المعروض فى النوافذ المسيحية مع ما هو موجود فى النوافذ المسلمة، ردح حريمى، ونقاشات بلا منطق كلها تقول للوحدة والهدوء والرحمة: «قومى ودعى الفتنة تجلس مكانك».


لمعلوماتك..
48 حادثاً طائفيا شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة
12 مليوناً عدد المسحييين المصريين وفقا لتصريحات البابا شنودة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة