حمدى رزق يخوض حربا نبيلة للدفاع عن شرف الاختلاف

الجمعة، 05 ديسمبر 2008 02:33 م
حمدى رزق يخوض حربا نبيلة للدفاع عن شرف الاختلاف الكاتب والصحفى اللامع حمدى رزق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زميلنا الكاتب والصحفى اللامع حمدى رزق، واحد من القلائل الذين يدفعون ثمن استقلالهم غاليا، لماذا؟ لأنه ليس عضوا فى قبيلة سياسية، يدافع عنها بالحق وبالباطل، يبرر جرائمها مهما كانت، ويهلل لإيجابياتها مهما كانت تافهة، والمقابل أن تحميه القبيلة من التحرشات الغادرة، تحارب من يحاربه وتعادى من يعاديه. ولكن حمدى ليس هكذا، لا يريد أن يبيع عقله وقلبه، ولا يريد أن يبيع قلمه لمن يوفر الحماية له ولأولاده من غول الزمن.. ولكنه مستقل بجد، ليس عن السلطة الحاكمة، «بجاهها وهيلمانها»، ولكن أيضا عن قوى المعارضة وشراستها، ولذلك لابد أن يدفع الثمن غاليا، «شتائم وسخام» وتشهير لا يتوقف، فهم يريدونه تابعا شتاماً، ينتقل من خانة الصحفى الموهوب، والكاتب اللامع إلى خانة رجل علاقات عامة، شغلته الدعاية والتسويق لأفكارهم وليس لأفكاره.

فهم لا يتصورون أن حمدى «كلامه من دماغه»، فيعتقدون أنه مثلهم، شغلته إما المعارضة طوال الوقت، أو التأييد طوال الوقت، إنها القبائل التى ابتلى بها بلدنا، والتى حولت السياسة إلى حرب إبادة، المطلوب ليس مصالح الناس والعباد، ولكن إبادة القبيلة المعادية، إذلال رجالها ونهب أملاكها وسبى نسائها، لا أقل. ولذلك فقدت هذه القبائل الكثير من، مصداقيتها ومن تأثيرها، وإذا كان هنا وهناك أفراد يكرهون حمدى، فهناك الآلاف الذين ينتظرون عموده اللامع فى جريدة «المصرى اليوم» كل طلعة صباح، ينتظرون رجلا يدافع عن الأخلاق، يدافع عن القيم النبيلة، يدافع عن شرف الاختلاف، يحارب من أجل وطن أفضل.

هؤلاء هم الذين سينهون حتما سطوة زعماء القبائل ومريديهم، الذين يفسدون الأخضر واليابس، هؤلاء الذين يبحثون عن حمدى رزق ومن هم مثله، ومن حسن الحظ أنهم يزيدون كل يوم، يريدون وطنا حرا لا تنتهك فيه الأعراض، ولا تغتال فيه السمعة الشخصية، وطن يعيد بناء أولوياته الحقيقية، ليس بناء على الردح، ولكن الحوار السياسى الخلاق.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة