المهندس محمود سامى رئيس هيئة السكة الحديد صمت تماما على بيع تذاكر القطارات فى السوق السوداء، رغم علمه بأن من سربوها ومن يربحون من ورائها موظفون لديه، كما أنه يعرف أن معظم الذين يسافرون فى الأعياد ويحتاجون هذه التذاكر هم من الفقراء الذين يريدون الاحتفال بالأعياد وسط أهلهم فى المحافظات، وبالتالى ليس منطقيا تحميلهم ما لا يطيقون، لصالح عدد من الموظفين والسماسرة الذين يتربحون ألوف الجنيهات.
فلماذا يصمت المهندس سامى رغم أن البيع يتم فى الفنادق المحيطة بمحطة مصر، ورغم ما يتردد عن تورط قيادات فى الهيئة فى هذا العمل غير المشروع والمخالف للقانون؟
المهندس سامى يعرف تماما مواعيد المناسبات التى تجعل الضغط يزيد على الهيئة، وبالتالى ليست هناك مفاجأة، فالأمر لا يحتاج إلى أكثر من خطة عملية لمواجهة الأزمات، ليس فقط بعدد القطارات التى أضيفت إلى الخدمة، ولكن بما يكفى لحاجة الناس دون استغلالهم، ودون انتهاك كرامتهم أمام شبابيك التذاكر فى المحطات.
لكن المهندس سامى رئيس هيئة السكة الحديد لم يأخذ كل هذا فى اعتباره، بل والأغرب أنه قرر أن يستغل حاجة الناس، فرفع أسعار التذاكر، وجعلها تتراوح ما بين 80 و100 جنيه، وهو ما جعلها تقترب من أسعار السوق السوداء التى ضاعفت أسعار التذاكر، والحل أمام المواطن الغلبان، إما استغلال الهيئة أو استغلال تحالف السماسرة مع بعض الموظفين.
لمعلوماتك..
◄22عدد القطارات الإضافية فى عيد الأضحى
موظفو هيئة السكة الحديد يبيعون التذاكر فى السوق السوداء
الجمعة، 05 ديسمبر 2008 02:34 م
المهندس محمود سامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة