أكد حسين هريدى سفير مصر فى العاصمة الباكستانية إسلام آباد أن السفارة المصرية أخذت التهديدات الإرهابية التى نقلتها تقارير صحفية السبت على محمل الجد، وأنه قد تم اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لتأمين البعثة المصرية والعاملين فيها .
وقال سفير مصر فى تعليقه على التقارير الأمنية الباكستانية التى أشارت إلى وجود
تهديدات بهجمات إرهابية ضد سفارات عربية فى إسلام أباد " نأخذ التهديدات الإرهابية
علي محمل الجد، لكنها لا تخيفنا ولا نخشاها ".
وأكد هريدى فى تصريح أن عمل السفارة المصرية مستمر بصورة طبيعية واعتيادية رغم التهديدات الإرهابية التى لا نخشاها لكننا نحتاط لها .
وقال السفير المصرى " نحن ندرك الظروف الأمنية الصعبة التى تمر بها باكستان فى
الوقت الحالى، خصوصا على ضوء اختطاف السفير الباكستانى فى أفغانستان طارق عزيز الدين " .
وأعرب السفير حسين هريدى عن أمله فى أن تشهد الحالة الأمنية فى باكستان ـ بعد
الانتخابات العامة والإقليمية القادمة والمقررة يوم الاثنين المقبل ـ قدراً كبيراً
من الاستقرار الذى لم تعرفه منذ عملية اقتحام لآل مسجد " المسجد الأحمر " فى شهر
يوليو الماضى مروراً باغتيال السيدة بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة ، ثم
التهديدات بشن عمليات اغتيال ضد شخصيات باكستانية أخرى.
وأكد السفير المصرى أن مصر حكومة وشعباً تتمنى لباكستان أن تخرج فى أسرع وقت ممكن وبأقل خسائر ممكنة من الظروف التى تعيشها فى الوقت الحالى.
وكانت تقارير استخباراتية أكدت أن عدداً من الإرهابيين الانتحاريين يخططون للقيام بهجمات انتحارية ضد عدد من السفارات العربية فى باكستان بالإضافة إلى تخطيط لاغتيال نواز شريف أبرز مرشحى المعارضة .
وأعلنت السلطات الباكستانية حالة التأهب الأمنى القصوى فى كل من إسلام آباد وروالبندى العاصمتين الاتحادية والعسكرية للبلاد بعد هذه المعلومات ، وقالت صحيفة "دون" الباكستانية الصادرة ـ صباح السبت ـ: إن الحكومة الاتحادية طلبت من حكام الأقاليم التزام الحذر التام بناء على تلك التقارير والعمل على ملاحقة الإرهابيين والقبض عليهم ، وتشديد إجراءات الأمن حول البعثات الدبلوماسية العربية وأيضاً حول زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض نواز شريف.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير استخباراتية حذرت من أن هؤلاء الإرهابيين يسعون إلى تنفيذ هجماتهم خلال الأيام الثلاثة المقبلة قبل موعد الانتخابات، كما شددت السلطات الباكستانية من إجراءاتها الأمنية حول المؤسسات والأجهزة الحساسة فى البلاد.
كما حذرت السلطات الاتحادية حكومة البنجاب من وجود أربعة إرهابيين يسعون إلى تنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف مختلفة فى الإقليم.
