وزعت مصادر فى السلطة الفلسطينية نص وثيقة نسبتها إلى الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسى لإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة فى غزة، وقالت إنه قدمها إلى الاتحاد الأوروبى وتحمل رؤية لخلق ظروف مناسبة لإنهاء النزاع الفلسطينى الإسرائيلى.
وتنص الوثيقة على انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية إلى خط مؤقت متفق عليه، وهدنة لمدة خمس سنوات، أى لن يتم شن أية هجمات فلسطينية داخل إسرائيل ولا على الإسرائيليين أينما وجدوا، ولن يتم شن هجمات إسرائيلية على الأراضى الفلسطينية ولا على الفلسطينيين أينما وجدوا.
كما تنص على ألا تتخذ إسرائيل أية خطوات من شأنها تغيير الأمر الواقع السائد فى المناطق التى لم تكن خاضعة للسيطرة الإسرائيلية بتاريخ 4 يونيو 1967، ولا يتم بناء أية مساكن جديدة فى المستوطنات ولا يتم شق طرق جديدة أو تغيير على المناطق الخضراء.
وتقضى الوثيقة بأن يدخل الفلسطينيون بحرية إلى القدس الشرقية وكذلك تنقلهم فى بقية أراضى الضفة الغربية المحتلة، وحرية السفر من قطاع غزة إلى الضفة الغربية والعكس وكذلك إلى الأردن ومصر، وأن تكون هناك رقابة دولية، وأى خرق لتلك النقاط يعتبر خرقا للهدنة.
وأوضحت الوثيقة أن هذه الهدنة تشكل مرحلة يتم خلالها تلطيف الأجواء بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من أجل المضى قدما فى خطوات عملية وجدية لإقامة دولتين متجاورتين وقابلتين للحياة مستقبلا. وتعتبر هذه الهدنة مرحلة تحضيرية جدية نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع إسرائيل.
وأكدت الوثيقة أن هذه الهدنة تتيح للشعبين الإسرائيلى والفلسطينى الفرصة كى يثق كل منهما بالآخر وتحرى الفرص المستقبلية، وأنه إذا ما نجحت الهدنة فإنها سوف تجعل العالم الإسلامى يمنح الحكومة الفلسطينية مزيدا من الهامش والحرية لاستكشاف سبل حل الصراع مع إسرائيل بشكل أبدى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة