مدونو المغرب يوجهون نداء لإنقاذ التعليم فى بلادهم

وجه مدونون مغاربة نداء لإنقاذ التعليم فى المغرب من الانحدار الذى آل إليه -على حد قولهم- خاصة بعد اعتراف مسئوليه بالفشل فى الإصلاح. وأكد هؤلاء المدونون أن مبادرتهم صادرة من المجتمع المدنى ولا علاقة لها بأى هيئة سياسية أو فكرية أو غيرها.
وقد بدأت حركة المدونين بحوالى 20 مدونا تواصلوا فيما بينهم عن طريق الإنترنت ثم عقدوا أول لقاء لهم منتصف شهر فبراير بالرباط للنظر فى الخطوات المقبلة لحركتهم، حسب ما أوضحه المدون عثمان بونعاليف - فى تصريحات صحفية له - الذى يعمل طبيبا ومستشارا فى مجال الإنترنت والتقنيات الحديثة بمدينة طنجة.
وقال المدونون فى ندائهم "إن المغاربة لا يمكن أن يستمروا فى تجاهل واقع بلدهم وإدراك أن مستقبلهم مهدد"، وأضاف النداء:" أن المنظومة التعليمية تضحى بأجيال كاملة، فما جدوى الطرق السيارة والمناطق الصناعية والموانئ والقطارات السريعة إذا كان أغلب المغاربة لا يعرفون القراءة والكتابة، أو إذا كان هم الأقلية المتعلمة هو مغادرة البلد"، على حد قولهم، وينتظر المدونون بفارغ الصبر الأسبوع الثالث من أبريل القادم، لتنظيم الملتقى الأول لهم فى موضوع إنقاذ التعليم.
ويذكر أن المدونين كانوا قد أطلقوا قبل ذلك عريضة إلكترونية لجمع التوقيعات من أجل ندائهم، حيث بلغ عدد الموقعين خلال شهر -حسب بونعاليف- أكثر من 1300 مواطن، بينما يحلم المدونون بجمع 30 ألف توقيع قبل إتمام السنة الدراسية الحالية.