أحد قيادات أحزاب المعارضة الحديثة فى مصر ممدوح قناوى الذى كان مرشحا على منصب الرئيس فى انتخابات 2005، وكان له برنامج لتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى مصر من خلال الحزب الدستورى الاجتماعى الحر اليوم السابع سألته عن الاتهامات الموجهة للأحزاب بالعجز عن قيادة حركة المعارضة فى مصر ، وما تردد عن انضمام النائب المستقل محمد العمدة لعضوية الحزب .
ممدوح قناوى 72 عاما ويعمل محاميا بالنقض ، أسس الحزب الدستورى الاجتماعى الحر عام 2002.وله نشاط سياسى سابق كان عضوا فى حزب مصر الاشتراكى قبل إلغاء الأحزاب عام 52 وشارك فى تأسيس حزب العمل الاشتراكى عام 1978 واختلف مع الحزب للتحالف مع الإخوان فى انتخابات 1987 وتم فصله من الحزب .
أين موقع الحزب من الخريطة السياسية المصرية للأحزاب ؟
الحزب الدستورى الاجتماعى الحر كغيره من الأحزاب السياسية المصرية ،التى أصبحت متساوية فى القيمة فلا يوجد ما يسمى بأحزاب كبيرة وأحزاب صغيرة، حيث انتهت هذه النظرية منذ انتخابات مجلس الشعب "2005" وإذا كانت أحزاب الوفد والناصرى والتجمع تتصف بأنها أحزاب كبيرة فإنها بعد تلك الانتخابات لم تعد كبيرة للأسف ويظهر مقدار الأحزاب فى الانتخابات العامة التى تعتبر جسر العبور لمصر إما لإصلاح حقيقى وإما للهاوية .
ما القصة الحقيقية لانضمام النائب محمد العمدة للحزب ....؟
محمد العمدة نائب ملئ بالحيوية والشباب ويتمتع بمصداقية وقبول كبير وقصه انضمامه كانت عقب سفرى لأسوان مع لجنه الصحة بمجلس الشورى وهناك سمعت عنه، والتقيت مع أحد أقاربه فطلبت مقابلته ثم ذلك التقيت بأبناء عمومته وتحدثنا عن أمور عدة فى السياسة .وفى حضور النائب محمد العمدة قدمت العديد من النصائح والإرشادات له فطلب منى الاطلاع على برنامج الحزب، وعندما شرحت له رؤيتى طلب بمحض إراداته الانضمام للحزب و توقيع استمارة عضويه . ولا صحة لما يتم ترويجه من شائعات بأن هناك صفقة حدثت بينى وبين محمد العمدة للانضمام للحزب بتنصيبه نائبا لرئيس الحزب وهو ما لم يحدث لأىن الحزب تديره إدارة مؤقتة لحين اكتمال صفوفه وإنعاش عضويته .
هل ترى أن هناك معارضة حقيقية فى مصر...؟
بالقطع هناك معارضه ونحن نمارس دورنا فى هذه المعارضة وفقا لما هو متاح لنا، فمنذ خروج الحزب الدستورى للنور فى 2004 لم يكف عن المعارضة خاصة وأن الطرح السياسى الذى يشتمل عليه البرنامج الخاص بالحزب يمثل وثيقة متكاملة لأنه يضع سياسات لحل المشاكل التى تعانى منها مصر وهناك أبحاث موجودة بالحزب لمن يود الاطلاع عليها فالحزب عندما يقدم نفسه يطرح أفضل روشتة لعلاج المشاكل .
لماذا رفضت تغيير الحكومة الحالية عند مناقشة أحد الاستجوابات فى المجلس؟
أنا لا اهتم بوزير بعينه أو وزارة موجودة لأن القضية ليست فى تغير الأشخاص والسياسات، إنما القضية تغيير التوجهات والأفكار وقد أوضحت ذلك من خلال أحد بنود برنامج الحزب، الذى يهدف إلى أن تكون مصر على الطريق الصحيح للتنمية الذاتية.
مع ضعف تواجد الأحزاب فى الشارع من فى رأيك حرض عمال المحلة على الإضراب؟
ليس لدى معلومات متكاملة عن تفاصيل إضراب العمال، لكن الإضرابات العمالية بصفه عامة تتم للمطالبة بتحسين الأوضاع وليس لهذا شأن بأى قوى، وتلك الإضرابات جديدة على الحياة المصرية وفق ما يعرف بالحراك السياسي، خاصة وأن الناس أزالت الهيبة من الحكومة لذلك تحول إضراب 6 أبريل لإضراب حقيقى وناجح.
كيف ترى جماعة الإخوان المسلمين و موقفهم السياسى؟
جماعة الإخوان المسلمين التى بدأت منذ ثمانين عاما جماعة سياسية تطالب بالحكم، لكن الطرح الذى يقدمونه بغرض عودة الخلافة الإسلامية و رفض التعددية السياسية والحزبية، أو تقسيم الناس إلى " حزب الله وحزب الشيطان"، بمعنى أن من معهم فى حزب الله ومن ضدهم مع الشيطان، والإخوان جماعة تقوم على الانقلاب خاصة فى مواجهة مشروع الدولة المدنية والعزف على الوتر الدينى أكثر ما تستخدمه الجماعة التى تفتقر للفكر السياسى المنظم وتختبئ خلف شعار" الإسلام هو الحل" ،حتى إن البرنامج السياسى الذى هبطوا به على المجتمع المصرى ما هو إلا"بالونة" لأنهم يرفضون قيام الحزب السياسى بعد إن تعودوا على العمل بدون شرعية ويجب على النظام حسم تلك المشكلة لأن الإخوان المسلمين يعملون فى الظلام لكونهم جماعة محظورة لا تبتغى التعددية خاصة لو وصلوا للحكم وذلك من المستحيلات ورغم ذلك لا أنفى وجودهم فى ظل مرض الحياة السياسية الحزبية فى مصر .
ما موقفك من لجنة شئون الأحزاب ؟
أرى أن هذه اللجنة تعوق عمل الأحزاب، وتحد من تقدمها السياسى، فاللجنة فى الأساس لجنة إدارية لا لزوم لها ، وقد رفضت بعض الأحزاب المطروحة مثل حزب الوسط مثلا لأنه امتداد لجماعه الإخوان ، و حزب الكرامة سمعنا أن برنامجه متشابه مع برنامج الحزب الناصرى ، كما أن وجود اللجنة سبب فى وجود أزمات داخل الأحزاب نفسها عن طريق لجوء بعض المنشقين لها للمطالبة بحقوقهم .
أين كان الحزب من انتخابات المحلية ؟
لم يشارك الحزب إلا بأمين الحزب فى السويس الذى نجح بمجهوده الشخصى رغم مساعدتنا له بالمؤتمرات واللقاءات الجماهيرية وأعتقد أن نصيب المعارضة من تلك الانتخابات لم يتعد الفئات لأنها لم تكن انتخابات حقيقية وفرضت مزيدا من المسار السياسى الذى يشهد تراجعاً وفسادا كبيراًحتى أصبح الفساد وسيلةلإعادة توزيع الرزق والمناصب الإدارية.
ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى.. محمد العمدة طلب الانضمام بدون صفقات
الخميس، 01 مايو 2008 11:43 م
ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستوري