توزيع الحقائب يؤخر تشكيل الحكومة اللبنانية

قالت وسائل الإعلام اللبنانية إن التهافت على حقائب الخدمات أدى إلى تأخير وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الوزارية فى الاجتماع الذى كان مقرراً الاثنين بين الرئيس اللبنانى ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، ريثما يتمكن السنيورة من التوصل لصيغة مقبولة ومتوازنة لتوزيع الحقائب الخدماتية المختلف عليها.

أضافت مصادر وزارية أن تأخير الاجتماع لا يعنى أن العقد مستعصية على الحل، وإن كانت هناك مؤشرات توحى بأن السنيورة غير جاهز بعد لطرح رؤيته أو تصوره للتشكيلة الوزارية، للاتفاق عليها مع الرئيس سليمان، خصوصاً بعدما حدد رئيس التيار الوطنى الحر العماد ميشال عون، الحقائب الوزارية التى يريدها لتكتله النيابى، تاركاً أمر التفاهم عليها للسنيورة، بالرغم من أن بعضها كالصحة والزراعة والشئون الاجتماعية طالب بها حليفه رئيس حركة أمل نبيه برى لحصته الوزارية.

نفت المصادر أن يكون الرئيس سليمان طلب من السنيورة أو الكتل النيابية الإسراع بتشكيل الحكومة لتكون موجودة مع وصول الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الذى يصل إلى بيروت السبت المقبل على رأس وفد كبير يضم رئيس الحكومة فرنسوا فيون وعدداً من الوزراء والفعاليات السياسية.

أوضحت المصادر أنه أصبح هناك شبه توافق بين الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، على أن تكون وزارتا الدفاع والداخلية من حصة رئيس الجمهورية، فيما ستكون حصة الأكثرية وزارتى المال والعدل، على أن تأخذ المعارضة وزارتى الخارجية والصحة، وتوزع الوزارات الخدمية مناصفة بين فريقى 14 و8 آذار.
وأكدت الأوساط رفض فريق 14 آذار تسليم وزارة الاتصالات إلى المعارضة وتحديداً إلى حزب الله لأسباب سياسية وأمنية.