دعا معهد العالم العربى فى باريس، لإحياء ليلة بيضاء مع أم كلثوم مساء اليوم السبت، يتم خلالها تقديم أربعة أفلام عربية، بينها ثلاثة للمخرج أحمد بدرخان، شاركت فيها سيدة الغناء العربى.
تبدأ السهرة التى تسبق عيد الفطر والليلة البيضاء السنوية الفرنسية، فى باريس هذا العام فى 4 أكتوبر بفيلم "كوكب الشرق" لمحمد فاضل (1999)، بطولة فردوس عبد الحميد ومحمود ياسين ومحمود قابيل وأحمد خليل وأحمد صيام.
يصور الفيلم أهم مراحل حياة كوكب الشرق من الأربعينيات حتى وفاتها عام 1975، ناقلاً معاركها مع المرض والأفكار المسبقة، محاولاً رصد علاقاتها العاطفية، إضافة إلى مواقفها السياسية.
ويتم أيضاً عرض الأفلام الثلاثة التى قامت ببطولتها سيدة الغناء وأخرجها بدرخان، ليعرض فيلم "دنانير" (1940) الذى تلعب فيه أم كلثوم دور بدوية شابة تعيش فى بغداد فى عهد هارون الرشيد، حيث يعجب جعفر الغنى بصوتها، ولكن الخليفة يطلبها للغناء فى قصره.
فيلم "عايدة" عام 1942 المستقى من أوبرا فردى. أما الفيلم الأخير فى السهرة فهو شريط "فاطمة" (1947) وتؤدى فيه أم كلثوم دور ممرضة عند أحد الباشاوات، وتحمل من أخ للباشا الذى يرفض الاعتراف بالولد.
يذكر أن أم كلثوم قامت بالتمثيل فى 6 أفلام فى الأربعينيات والخمسينيات، وكان أولها فيلم "وداد" (1935) وفيلم "سلامة" (1944)، أما أقدم الأفلام التى لعبتها فهى فيلم "نشيد الأمل" ( 1935).
وفى كل أفلامها رفضت "صاحبة العصمة"، كما لقبها الملك فاروق أن تتبادل القبلة مع أى من الممثلين.
تنظم الليلة البيضاء الباريسية مع أم كلثوم بالتوازى مع المعرض الذى ينظمه معهد العالم العربى، حول هرم مصر الرابع حتى 2 نوفمبر ويشهد هذا المعرض إقبالاً كبيراً.
جمع المعرض عددا من مقتنيات الفنانة الراحلة من متحفها فى القاهرة، إضافة إلى العديد من الأشرطة السمعية والبصرية المقدمة بشكل جيد والتى تعيد تشكيل جانب من حياة هذه الأسطورة التى سحرت الشرق، ولم تتخل لحظة عن خجلها الريفى، وعن أصالتها، هذه الأصالة التى دفعتها للقول فى إحدى المقابلات التى أجرتها عام 1967 بعد أن غنت فى باريس فى قاعة "الأوليمبيا"، أن أجمل ما فى العاصمة الفرنسية هى "المسلة... لأنها بتاعتنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة