إبراهيم ربيع

فوز الأهلى من قوانين الطبيعة

الخميس، 15 يناير 2009 11:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح فوز الأهلى على الزمالك فى السنوات الأربع الأخيرة مثل نواميس الكون وقوانين الطبيعة التى لا تتغير.. معظم الترشيحات والتوقعات ذهبت إلى الزمالك قبل القمة «102» تأثرا بالظروف التى أحاطت بالفريق الأحمر وهو يخرج من كأس مصر ويفقد معه مدافعه وائل جمعة ولاعب وسطه المتميز حسام عاشور، ثم قبل البدء بدقائق ينضم إليهما شادى محمد.. بينما الزمالك يدخل المباراة مكتملا وبقوته الضاربة بلا نقصان، وبعد معسكر استعان فيه بالمشايخ والدجالين بدعوى السعى إلى استخراج العفاريت التى تعطل مسيرة الفريق منذ سنوات..

كل هذا التناقض فى الظروف، لكن الأهلى انتصر على كل العوائق وقفز عليها، لأنه احتفظ بفكره الراسخ فى الأداء الذى يعتمد على السرعة وغلق الملعب والسيطرة على منطقة الوسط، مهما كان حجم النقص الذى يعانى منه.. يفكر الأهلى فى كرة جماعية، بينما يفكر أحمد رفعت فى كرة دفاعية سخر لها كل تفكيره وترك الثلاثى الكبير بالأسماء جمال حمزة وشيكابالا وأجوجو يتفرجون على صمود الدفاع، ولا يضغطون على مدافعى الأهلى، وينفصلون عن باقى الخطوط وكأنهم فى ملعب آخر..

وحتى التعليمات التى ركز عليها رفعت ولقنها لمدافعيه عند التصدى للكرات الثابتة نسيها عمرو الصفتى فى لحظة، فكانت رأس فلافيو فى الانتظار.. أمام الأهلى لا يجب أن يقع الخصم فى خطأ واحد.. ومن سخريات هزيمة الزمالك أن هذه اللعبة بالتحديد هى التى كانت الشغل الشاغل للجهاز الفنى الذى تأسس على مبادئ دفاعية سواء رفعت أو رمزى.. ومنحها أهمية غير عادية عندما شاهد مباريات الأهلى الأخيرة وعرف أنه يفوز بالألعاب الثابتة وبالعرضيات التى تمر بالتحديد بجانب القائم القريب.

فاز جوزيه على رفعت رغم أن جوزيه مكشوف الآن خططيًا.. ولم ينجح رفعت فيما نجح فيه آخرون مثل طارق العشرى وطلعت يوسف، وأبسط مبادئ التوازن أن يغلق وسط الملعلب وينبه لاعبيه إلى مقابلة نظرائهم فى الأهلى فى أماكن مبكرة فى الوسط حتى لا يفكرون براحتهم فى بدائل التحضير للهجوم.. لكنها فى النهاية موهبة أخطأت طريقها لجهاز الزمالك..









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة