وكأنه قدر جماهير الزمالك أن تظل حزينة كأبناء غزة، نتاج تناحر من يريدون الوصول للحكم، الأهلى قدم لهم فرصة من ذهب للعودة لتراك الفوز فى لقاءات الديربى، فلعب بدون مدافعيه الأساسيين وائل جمعة، وشادى محمد، بالإضافة إلى الإبقاء على أبوتريكة «العو» الأحمر على دكة البدلاء، ثم فقد أحمد فتحى كلاعب وسط هام واضطرار الجهاز الفنى الأحمر للدفع به كرقيب لأجوجو.
كل متابع عنده شوية كورة على أده قال إن الليلة ستكون ليلة بيضاء على جماهير ميت عقبة، لكن تم الدفع بالنجوم وهم خارج الخدمة، لينجو الجهاز من التقطيع إذا حدث مكروه - وهو فوز الأهلى -يعنى الأشاوس الزملكاوية قدروا البلا قبل وقوعه، كما أن نجما بحجم أيمن عبدالعزيز لم يطلب المشاركة كأساسى، حتى يلتقى المدير الفنى السويسرى ديكستال وسجله خال من الهزائم الحمراء، تخيلوا هكذا تدار اللعبة داخل نادى الزمالك و«عايزين يفوزوا يا أخى». أتصور أن القرار الآن هو إبعاد كل من شاركوا فى قتل الحلم الأبيض، خاصة أن هدنة كروية سيعيشها الزمالك حتى آخر الشهر الجارى يمكنه فيها تضميد جراحه سريعا.
الخواجة السويسرى يجب أن يعمل وحده، ولا يكون معه أى ملقن من الجهاز الحالى، فقط اتركوا أيمن طاهر مدرب الحراس، فهو الابن البار الوحيد الذى يبكى مثل الجماهير عند الهزيمة، ومازال يعتبر التعادل مع الأهلى أو غيره لا يحتاج احتفالية!
يجب تغيير دعاة التعادل مع الأهلى فورا من الجهاز، فهل يمكن أن يتخيل أى زملكاوى أو مشجع كروى مبتدئ حتى، أن رفعت ورمزى أكدا للمقربين منهما أن التعادل مع الأهلى فى القمة سيكون بمثابة الخروج من عنق الزجاجة.. فريقان يمثلان الدربى المصرى والعربى وربما الأفريقى، أحدهما يرى مسئولاه أن التعادل غنيمة.. والله دى مصيبة!
هنا يجب أن أعتذر لجماهير الأهلى لأنى لم أتحدث عن كيف فاز الأهلى.. لكننى رصدت كيف انهزم الزمالك.. ولهؤلاء أقول: أصبح فوز الأهلى على الزمالك فى أكثر من 60 % من العقد الأخير أو السنوات العشر الماضية هو القاعدة، والاستثناء أن يتعادل الأبيض أو يفكر مسئولوه فى الفوز باعتباره أحد الأحلام المستحيلة.. يفكرون.. نعم أيوه يفكرون فقط!.
أما كيف فاز الأهلى رغم كل عيوبه التى تحاول الإدارة الحمراء الوصول إلى حلول لها فالإجابة سهلة: نجوم يثقون فى أن الآخر لن يقاوم، والباقى معروف.. حسابات المنافس تعتمد التفاؤل والتشاؤم من وجوه.. أو قمصان.. أو مشروب أو حتى كله!!.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة