أعرب الرئيس التركى عبد الله جول اليوم السبت، عن قلقه تجاه تنامى المشاعر العدائية تجاه المواطنين اليهود فى تركيا، بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة.
وأجرى جول اتصالاً هاتفياً مع مواطنة يهودية تعمل أستاذة لعلم النفس فى جامعة بوغازجى بإسطنبول، تدعى ليلى نافارو، لطمأنتها على وضع اليهود فى تركيا، بعد أن نشرت لها صحيفة راديكال التركية الخميس الماضى مقالاً تحت عنوان "أن تكون يهودياً فى تركيا .. وحدة منذ 500 عام"، انتقدت فيه بشدة ما قاله رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان من أنه حفيد العثمانيين، الذين فتحوا أرضهم وأحضانهم لليهود منذ 500 عام، عندما تعرضوا للاضطهاد فى أسبانيا، وأنه يجب على هؤلاء الذين ذاقوا مرارة الاضطهاد ألا يرتكبوا الجرائم الإنسانية بحق النساء والأطفال فى غزة.
وتساءلت نافارو هل لا تزال ضيفة فى تركيا أرض العثمانيين بعد مرور 500 عام؟، وهل عليها أن تبقى دائماً تحمل هذا الشعور فى عقلها؟، وهل عليها أن ترحل من هذا البلد الذى ساهمت مع غيرها فى نهضته، مؤكدة أنها تشعر الآن بأنها مهددة ووحيدة فى هذا الوطن.
وأكد جول أنها يجب أن تبعد هذه الظنون لأنها تعيش فى وطنها، كما أن الأعمال التحريضية ضد اليهود فى تركيا هى عمل محدود وهامشى، وينبغى عليها أن تقاوم وتتمسك بموقفها بدلاً عن أن تفكر فى الرحيل، مشيراً إلى أن أردوجان، وهو أيضاً، يبذلان جهوداً كبيرة من أجل منع هذه التحريضات، والوقوف فى وجه أية أعمال تحريضية أو عدائية ضد المواطنين اليهود.
