أكد الرئيس الأمريكى باراك اوباما مجددا أمس، الاثنين، أنه ينوى فتح محادثات مع إيران، ومد اليد إلى النظام الإسلامى فى حال تبنت طهران موقفا أكثر ليونة. وقال أوباما فى مقابلة مع قناة "العربية" الفضائية، "أعتقد أنه من المهم أن نكون مستعدين للتحدث إلى إيران لنقول بكل وضوح أين تكمن خلافاتنا وكذلك أين تكمن إمكانيات التقدم".
قال أوباما، حسب نص المقابلة الذى وزعه البيت الأبيض، "خلال الأشهر المقبلة، سنضع الإطار العام والمقاربة، وكما قلت فى خطاب التنصيب، إذا كانت دول مثل إيران مستعدة لتليين مواقفها فستجد يدا ممدودة من جانبنا"، وأوضح "قلت خلال حملتى الانتخابية إنه من المهم جدا العمل على استخدام كل أدوات القوة الأمريكية بما فى ذلك العمل الدبلوماسى، فى علاقاتنا مع إيران".
يذكر أن الولايات المتحدة وإيران لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ عام 1980. وكان الرئيس السابق جورج بوش يتشرط لفتح حوار مع طهران تعليق النشاطات النووية الحساسة لإيران.
من ناحية أخرى، أعلن أوباما أمس الاثنين، أن الوقت قد حان كى يعود الإسرائيليون والفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات، وذلك فى الوقت الذى أوفد فيه مبعوثه الجديد إلى الشرق الأوسط.
وأكد أيضا أنه سيفى بالتعهدات التى قطعها خلال حملته الانتخابية حيال العالم الإسلامى: ليس فقط البدء بدون انتظار بذل الجهود من أجل صنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن أيضا لسحب القوات الأمريكية من العراق وإلقاء خطاب سريع موجه إلى المسلمين من عاصمة إسلامية كبرى وبشكل عام لمد "يد الصداقة" إلى العالم الإسلامى ولإصلاح العلاقات التى كانت تقيمها الولايات المتحدة معه.
وقال أوباما إنه أرسل مبعوثه جورج ميتشل إلى الشرق الأوسط مع تعليمات بـ"البدء بالاستماع لأنه غالبا ما تبدأ الولايات المتحدة بإملاء الأشياء" ثم العودة وتقديم تقرير له عما سمعه. مضيفا "انطلاقا من هذا الأمر، سوف نصيغ جوابا محددا".
وأوضح "لكن فى نهاية المطاف، لا يعود لنا القول للإسرائيليين أو للفلسطينيين ما هو الأفضل بالنسبة لهم. يجب أن يأخذوا بعض القرارات".
