أكرم القصاص

.. إلى مستر أوباما المحترم

الجمعة، 30 يناير 2009 01:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العزيز جدا باراك حسين أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الموقرة.. القاطن فى البيت الأبيض

تحية طيبة وبعد:
نهنئكم ونهنئ أنفسنا بتوليكم رئاسة الولايات، فرحنا والله لأن رجلا من أصول أفريقية يجلس على عرش العالم، وضاعف فرحنا أنك جئت بعد المغضوب عليه جورج دبليو بوش، نأمل أن تضرب المثل على أصولك الطيبة، كابن بار لقارة «أفريقيا»، وقريب ونسيب لكل من سكان آسيا وأستراليا، لقد نجحت فى الانتخابات بفضل دعوات الغلابة والمظلومين فى أرجاء الأرض، الذين يأملون أن ترعى مصالحهم وألا تشغلك مصالح الولايات المتحدة والأزمة العالمية.

عزيزى باراك.. بارك الله فيه: لن أطيل عليك وآمل أن تستمع لنصيحتى وتتدخل لإنهاء صراع الشرق الأوسط، وتتوقف فورا عن مساندة إسرائيل، وتساند العرب أصحاب الحق، ولا يهمك اللوبى الصهيونى وضغوطه، ولا شركات السلاح والبترول ومصالحهم، ودعك من صداع الكونجرس والمؤسسات التى أثبتت تجاربنا العربية أنها أماكن للكلام. وأصدر تعليماتك فورا لإحلال السلام.. نطالبك يا بارك أوباما بالتدخل لدعم المصالحة العربية، والفلسطينية، والانعقاد الدورى للقمة العربية، وتقوية دور الجامعة العربية، وأن تنصح الحكام العرب بأن يتوقفوا عن إنفاق أموالهم على السلاح الذى يدعمون به مصانع السلاح الأمريكية. وحبذا لو نصحت العرب بسحب أموالهم من أمريكا ونقلها إلى بلادهم لتنميتها، وإذا كان لديك وقت يمكن أن تضغط قليلا من أجل الإصلاح السياسى، من دون أن يكون ذلك تدخلا فى شئوننا الداخلية، وحتى لا تغضب حكومتنا، ساعتها فقط يمكن أن ندعم بقاءك رئيسا مدى الحياة، رغم أنف الناخبين والجمهوريين.. تقبل تحياتى وقبلاتى إلى أسرتك الكريمة.

«يورز سينسيرى آربى موهد».. المخلص عربى موحد
لم تكن رسالة عربى موحد هى الوحيدة فقد ازدحم «إيميل» الرئيس الأمريكى باراك أوباما قطعا برسائل من أمراء جماعات قاعدية تدعوه للإسلام، ومنظمات أقباط مهجر تطالبه بالتدخل لوقف اضطهاد الأقباط، وصوماليين يطلبون منه إنقاذ بلادهم، وصوماليين يحذرونه من الاقتراب ويذكرونه بمصير جنود كلينتون، ولم يخل الأمر من رسائل تطلب منه التدخل لحل أزمة البطالة، أو مواجهة انقطاع الكهرباء، أو سلفة من المعونة الأمريكية.. الأمريكيون يراهنون على باراك أوباما لكن مواطنين عربا و«عالم ثالثيين» يراهنون على الرئيس الأمريكى أربعة وعشرين قيراطا، كأنه يمتلك عصا سحرية تنهى مشكلات الشرق الأوسط والعراق وطالبان وأفريقيا ودار السلام، وأنه سيترك أمريكا وأزمتها العالمية وناخبيها ولوبياتها ليتفرغ لحل مشكلاتهم التى لا يفهمونها ولا هو يعرفها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة