لا أظن أن الزميل العزيز والكبير طارق الشناوى سيغضب لأننى مختلف معه فيما كتبه فى جريدة «صوت الأمة» ضد الفنان الكبير عادل إمام، وأظنه لن يغضب عندما أقول إنه جزء من مزاج عام سيدته بالباطل معظم قوى المعارضة فى بلدنا.
لكن قبل الاستطراد، فكل ما فعله عادل إمام أنه انتقد حركة حماس، وهذا حقه، ودعك من الاتفاق والاختلاف، فهذا طبيعى وضرورى.. ولكن المحظور فيما أتصور هو:
1 - من قال إن انتقاد حماس، وهى فى النهاية حركة سياسية وليست منزلة من السماء، جريمة، ومن الذى أعطاها كل هذه القداسة؟
2 - اتهام عادل بتأييد السلطة دفاعا عن مصالحه، ظالم، فلدينا طوال الوقت فنانون يعارضون ومع ذلك لم تصادر أعمالهم، منهم صديقى السيناريست بلال فضل، وصديقى السيناريست الكبير أسامه أنور عكاشة، أضف على ذلك أن فنان بنجومية عادل أكبر من أن يمنعه أحد، وليس منطقيا أن يكون عميلاً للحكومة مقابل عدم دفع الضرائب.
3 - الغريب أن طارق تحدث نيابة عن الناس، فمن قال إنهم جميعا يقدسون حماس ويدينون الحكومة، ومن قال إن الناس تنتظر من أى فنان، أن يعارض طوال الوقت السلطة الحاكمة حتى لو كانت على حق؟!
4 - انطلق زميلى الكبير من بديهية أن معارضة السلطة الحاكمة طوال الوقت شرف، وهذا غير صحيح، لأن المعارضة ليست مهنة نتكسب منها، ولكننا نعارض أو نؤيد طبقا لما نتصور أنه يحقق مصلحة الناس والبلد، وبالتالى فلا يمكننى أن أثق فيمن تكون مهنته المعارضة طوال الوقت أو التأييد طوال الوقت.
5 - المعيار الذى استخدمه زميلنا خطير، وهو عدم مناقشة الرأى ذاته، ولكن الالتفاف حوله، ومناقشة النوايا، ومن ثم إرهاب الخصم، فإذا فعلت الحكومة شيئا إيجابيا تخاف من تأييده، وإذا ارتكبت المعارضة جريمة تسكت، حتى تصون نفسك من اتهاماتها.
6 - عدم مواجهة الرأى بالرأى سلاح مرعب، فلو تم استخدامه ضد زميلى الكبير طارق الشناوى، على سبيل المثال، فسيفاجأ باتهامات باطلة.. من المؤكد أنه سيرفضها وسنرفضها قبله. >
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة