رددوا مع نزار قبانى: "يا تلاميذ غزة علمونا"

الإثنين، 05 يناير 2009 12:37 م
رددوا مع نزار قبانى: "يا تلاميذ غزة علمونا" يا تلاميذ غزة علمونا الصمود
كتب عبد الرحمن مقلد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حصار غزة، ربما سيكون الجنون مخرجنا الوحيد، نحن تلاميذ غزة، ربما سيكون علينا أن نغنى، أن نبكى، أن نضحك بقسوة، ربما ستصبح الحجارة ماساً تنير لنا، كما يقول نزار قبانى فى قصيدته "يا تلاميذ غزة علمونا".

ستغدو دراجة الطفل الفلسطينى لغماً يفجر الآليات الثقيلة للمحتل الغاشم، ويتحول شريط الحرير لكمين يسقط فيه المعتدون والمتفرجون عن المعركة، وتكون مصاصة الحليب سكيناً يقطع أشلاء هذه الظلمة، التى أدخلنا فيها الظلم والقسوة ..

نعم إنه الجنون والتخيل والتخلى عن منطقنا القاسى وعجزنا الأليف. ففى عالم ترسم خارطته المدفعيات والطائرات الحديثة، ليس علينا سوى أن نغنى ونضحك بقسوة ونبكى، نحن فئران المصيدة، أطفال غزة، أبناء الله المساكين..


يا تلاميذ غزة علمونا..

يا تلاميذ غزة
علمونا
بعض ما عندكم
فنحن نسينا
علمونا
كيف الحجارة تغدو
بين أيدى الأطفال
ماساً ثمينا
كيف تغدو
دراجة الطفل لغماً
وشريط الحرير
يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب
إذا ما اعتقلوها
تحولت سكينا
يا تلاميذ غزة
لا تبالوا
بإذاعاتنا
ولا تسمعونا
اضربوا
اضربوا
بكل قواكم
واحزموا أمركم
ولا تسألونا
نحن أهل الحساب
والجمع
والطرح
فخوضوا حروبكم
واتركونا

إننا الهاربون
من خدمة الجيش
فهاتوا حبالكم
واشنقونا
نحن موتى
لا يملكون ضريحاً
ويتامى
لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا
وطلبنا منكم
أن تقاتلوا التنينا

قد صغرنا أمامكم
ألف قرن
وكبرتم
خلال شهر قرونا
يا تلاميذ غزة
لا تعودوا
لكتاباتنا ولا تقرأونا

نحن آباؤكم
فلا تشبهونا
نتعاطى
القات السياسى
والقمع
ونبنى مقابراً
وسجونا
حررونا
من عقدة الخوف فينا
واطردوا
من رؤوسنا الأفيونا

علمونا
فن التشبث بالأرض
يا أحباءنا الصغار
سلاماً
جعل الله يومكم
ياسمينا
من شقوق الأرض الخراب
طلعتم
وزرعتم جراحنا
نسرينا
هذه ثورة الدفاتر
والحبر
فكونوا على الشفاه
لحونا
أمطرونا
بطولة وشموخا
إن هذا العصر اليهودى
وهم
سوف ينهار
لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة
ألف أهلا
بالمجانين
إن هم حررونا
إن عصر العقل السياسى
ولى من زمان
فعلمونا الجنونا









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة